هاتف الأمين العام لـ”حزب الشعب” الفلسطيني بسام الصالحي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف حيث استمع منه للجهود الروسية المستمرة من أجل التوصل لاتفاق مع أوكرانيا لإنهاء الأزمة القائمة.
وعبر الصالحي، في بيان له، عن دعمه لهذه الجهود بما يجنب العالم مزيدًا من التوتر والمعاناة جراء مصالح المجمع العسكري الصناعي الأمريكي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي تسبب بكل هذه الأزمة.
وبحسب البيان قال الصالحي، خلال الاتصال، إنه “من المفارقات الملفتة أن إسرائيل (دولة الاحتلال والعنصرية) تساهم في تجميد عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، وتقدم نفسها داعمة لهذه الحقوق التي تنتهكها يوميا بدعم وتغطية الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو”.
وأضاف الصالحي أن الحملة المجنونة التي ترعاها الولايات المتحدة لعزل روسيا والتمادي في مظاهر ذلك عبر فرض العقوبات والشيطنة التي تديرها الآلة الإعلامية والمالية الضخمة للولايات المتحدة والناتو، تظهر بكل وضوح أن الحرب الدائرة ما هي إلا محاولة استمرار الهيمنة على العالم ومنع التحرر من قيود هذه الهيمنة السياسية والعسكرية والمالية والاقتصادية، مشيراً الى أن “الشعب الأوكراني والروسي وشعوب العالم تدفع ثمن ذلك لخدمة مصالح المجمع العسكري ورأس المال الأمريكي”.
وتابع الصالحي أنه في مقابل شعار أمريكا والناتو بعدم السماح لروسيا بأن تنتصر، فإن من مصلحة شعوب العالم بأسرها أن لا تنتصر الولايات المتحدة والناتو في كسب هذه الحرب الهادفة؛ لتكريس هيمنتها واستعبادها لشعوب العالم بل أن مصلحة الشعوب تكمن في بناء ودعم نظام عالمي جديد يقوم على التعددية بعيدا عن الهيمنة المنفردة للقطب الواحد.
كما أطلع الصالحي بوغدانوف على التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني عبر استمرار سياسة الفصل العنصري، وعمليات القتل والاعتقال والاقتحامات المتكررة للقدس والمسجد الأقصى، مشدداً على أن الاحتلال وحده مسؤولاً عن هذا التصعيد.
من جانبه أكد بوغدانوف، بحسب البيان، دعم روسيا الواضح لحقوق الشعب الفلسطيني وللعلاقة الوطيدة الروسية الفلسطينية.