تواصل الكثير من الأمهات الكرديات العراقيات، الانتظار ضمن حشود اللاجئين على حدود بيلاروسيا من أجل العبور إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وفي حديث مع الأناضول، قالت إحدى الأمهات الكرديات العراقيات، وهي طبيبة، إنها قررت اللجوء إلى أوروبا، من أجل علاج ابنها المصاب بسرطان الدم.
ودعت المجتمع الدولي لمد يد المساعدة لها ولعائلتها، قائلة “فقط انقذوا ابني، أنا أيضا طبيبة، ولقد أنفقت كافة مالي على علاجه، وسابقا فقدت طفلا آخر”.
وأضافت أن الأطباء في إقليم شمال العراق بذلوا ما بوسعهم من أجل علاج ابنها، وأبلغوها أنهم لا يستطيعون فعل المزيد، حيث خضع لعملية جراحية ضخمة، وللعلاج الكيميائي 5 مرات في مدينة كركوك”.
بدورها، سيدة أخرى بعمر 60 عاما تواصل الانتظار في منطقة غابات على حدود بيلاروسيا، قالت للأناضول إنها خرجت في رحلة اللجوء مع 7 من أفراد عائلتها، بينهم 4 أطفال.
وأردفت أنهم ينتظرون في ظروف صعبة جدا في الغابة منذ 5 أيام، وسط انعدام الماء والطعام، والبرد الشديد.
وناشدت السيدة الكردية كافة الدول من أجل مساعدتهم، مؤكدة أنها اضطرت لترك بلادها بسبب صعوبة ظروف المعيشة، واستمرار النزاعات المسلحة.
بدوره، أوضح الشاب الكردي جمال سعيد حسن، وهو من منطقة حلبجة، أنه سلك طريق اللجوء بسبب البطالة والفساد في بلاده، مؤكدا أن “الأوضاع على حدود بيلاروسيا سيئة جدا، حيث الطقس البارد، ولا يوجد طعام أو ماء، ويجد معنا أطفال ومرضى”.
والإثنين الماضي، حاول العديد من طالبي اللجوء عبور الحدود لدخول بولندا من بيلاروسيا؛ حيث يوجد حاليا حوالي 4000 طالب لجوء على حدود البلدين، بحسب وكالة الأنباء البولندية.
ويتهم الاتحاد الأوروبي الرئيس البيلاروسي لوكاشينكو بتنسيق وصول هذه الموجة من المهاجرين واللاجئين إلى الجانب الشرقي من التكتل، وذلك ردا على العقوبات الأوروبية التي فرضت على بلاده بعد “القمع الوحشي” الذي مارسه نظامه بحق المعارضة.