أكد البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران، على الرغم من شنها ضربات على جماعة “أنصار الله” في اليمن، لوقف هجماتهم في البحر الأحمر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية: “نحن لا نسعى للصراع مع إيران، ولا نتطلع إلى التصعيد معها، ولا يوجد سبب لتصعيد الأمر إلى ما هو أبعد مما حدث خلال الأيام القليلة الماضية”.
وأضاف كيربي مشيرا إلى أن “أمريكا تجري تقييما لتأثير الضربات الجوية الأمريكية البريطانية على جماعة “أنصار الله” في اليمن، والتي استهدفت قدرتهم على تخزين وإطلاق وتوجيه صواريخهم أو طائراتهم بدون طيار”.
وأوضح في هذا السياق: “ما زلنا نقوم بتقييم التأثيرات الفعلية على كل هذه الأهداف، وهذا العمل مستمر، لذا أعتقد أنه سيكون لدينا فكرة أفضل عن تفاصيل الضرر الذي حدث هنا، خلال الساعات المقبلة”.
وكانت إيران أدانت بشدة، اليوم الجمعة، الهجمات العسكرية الأمريكية والبريطانية على اليمن، ووصفتها بأنها عمل “تعسفي”، لافتة إلى أن ذلك يعد انتهاكا واضحا لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، وانتهاكا للقوانين واللوائح الدولية.
وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني إن “الهجمات التعسفية لن يكون لها سوى تأجيج حالة عدم الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأضاف أن “هذه الهجمات العسكرية يتم تنفيذها تماشيا مع استمرار الدعم الكامل من الولايات المتحدة وبريطانيا خلال الـ 100 يوم الأخيرة لجرائم الحرب التي يرتكبها النظام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الكامل على غزة”.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا فجر الجمعة هجوما واسعا على مدن يمنية عدة استهدف مواقع تابعة لجماعة “أنصار الله”، ردا على الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وأعلن البنتاغون أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات متعمدة على أكثر من 60 هدفا تابعا لجماعة “أنصار الله” اليمنية واستخدمت أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
وبحسب البنتاغون، تعرضت مراكز القيادة والتحكم ومستودعات الذخيرة ومنشآت الإنتاج والرادارات التابعة لـ”أنصار الله” للهجوم.