صرح مصدر في القطاع المصرفي التركي، اليوم الأربعاء، بأن الولايات المتحدة حذرت بناء على سياسة العقوبات المفروضة على موسكو، عددًا من البنوك الخاصة في تركيا من ضرورة التحقق بعناية من التحويلات المالية من روسيا، مشيرا إلى أن نبرة التحذيرات وصلت حدّ التهديد.
وقال المصدر في حديث لوكالة “سبوتنيك ” شريطة عدم الكشف عن اسمه: ” في الوقت الحالي، واستناد إلى سياسة العقوبات يتلقى عدد من البنوك الخاصة في البلاد تحذيرات من الولايات المتحدة (حول التحويلات المالية من روسيا)، بـ “نبرة وصلت حدّ التهديد”.
ومنذ الأول من يناير/كانون الثاني، واجه المصدرون الأتراك رفضًا من البنوك بقبول تحويلات مالية من روسيا. ووفقا للمصدر، فإن المشكلة تتعلق جزئيا بالضغط الأمريكي على تركيا فيما يتعلق بالعقوبات. وأخذت وزارة التجارة التركية المسألة على عاتقها، وموسكو تجري حواراً مع أنقرة.
وأفاد مصدر في إدارة رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، أن الجانب التركي، يعلم بالمشاكل القائمة في التحويلات المالية مع روسيا، ويعتبر الوضع غير كارثي، والإدارات المعنية في البلدين تعمل على حل المشكلة.
وقد ذكرت موسكو مرارا وتكرارا أن روسيا سوف تتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب يمارسها منذ عدة سنوات وما زال يكثفها. وأشارت موسكو إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات. وفي الدول الغربية نفسها، تم التعبير مرارا وتكرارا عن آراء مفادها أن العقوبات ضد روسيا غير فعالة.
وصرح الرئيس فلاديمير بوتين أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة المدى للغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تفاقم حياة الملايين.