أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، مجددا إن “إحياء الاتفاق النووي الإيراني ليس على جدول أعمال الإدارة الأمريكية مع أنها تعتبر الحوار الطريقة الوحيدة للتعامل مع برنامج إيران النووي”.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، على التصريحات الإيرانية التي قالت إنه سلطان عمان سيتوجه إلى طهران للحديث عن المفاوضات النووية، بعد تبادل رسائل بين طهران وواشنطن، قائلا: “ما يمكنني قوله هو أن خطة العمل الشاملة المشتركة ليست على جدول الأعمال، ولم تكن على جدول الأعمال لبعض الوقت”.
وأضاف: “أقول ذلك حتى مع استمرارنا في التأكيد على أن الطريقة الدائمة الوحيدة للتعامل مع برنامج إيران هي من خلال الدبلوماسية. لذا، حتى عندما أثبت الإيرانيون أنهم غير راغبين أو غير قادرين، في حالات سابقة، على المضي قدمًا في الدبلوماسية بطريقة بناءة ، فإن هذا لا يعني أننا نتراجع عن الحاجة إلى الدبلوماسية، وضرورة الدبلوماسية من أجل معالجة هذا. بطريقة دائمة ومستدامة ودائمة”.
وتابع برايس، أن “هناك عددا من الدول، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط، التي لعبت دورا مهما في المساعدة على تجسير الانقسامات، ومساعدة الولايات المتحدة في مشاركتها غير المباشرة مع إيران حول الملف النووي وإطلاق سراح السجناء الأمريكيين”.
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قال إن السلطان العماني هيثم بن طارق سيزور طهران قريبا حاملا أخبارا سارة بشأن المفاوضات النووية.
وجاءت تصريحات عبد اللهيان، خلال اجتماعه بأعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية للبرلمان الإيراني، وتحدث فيه حول مستجدات المفاوضات النووية.
ونقل عضو اللجنة علي علي زاده، عن وزير الخارجية تأكيده أن سلطان عمان يتوسط بين طهران وواشنطن لاستئناف المفاوضات، وأنه سيزور طهران قريبا حاملا “أخبارا سارة”.
ولفت زاده في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية “تسنيم”، إلى أن “عبد اللهيان شدد في الاجتماع أن مسؤولين عمانيين أعربوا مؤخرًا عن استعدادهم للتوسط بين إيران وأمريكا لاستكمال المحادثات النووية”.
وتعثرت المحادثات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي، الموقّع بين إيران من جهة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى ألمانيا من جهة أخرى، بسبب عدم اتفاق الولايات المتحدة وإيران على النص النهائي للاتفاق الذي قدمه الوسيط الأوروبي.
وتطالب إيران بإغلاق ملف “الادعاءات” للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن العثور على آثار مواد نووية في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلنة؛ تندرج ضمن مسألة الضمانات، التي تطالب بها طهران لضمان استمرارية الاتفاق.
وانسحبت الولايات المتحدة، في أيار/مايو 2018، بشكل أحادي من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران؛ وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتنفي طهران أنها تسعى لصنع رؤوس حربية نووية، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية بما في ذلك إنتاج الكهرباء.