أفادت وسائل إعلام أمريكية، الخميس، بأن الولايات المتحدة تستعد للإعلان عن عقود أسلحة بقيمة 6 مليارات دولار لأوكرانيا.
وقالت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية نقلاً عن مصادر مطلعة: “من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة عن عقود عسكرية بقيمة 6 مليارات دولار لأوكرانيا يوم الجمعة، لكنها لن تصل إلى البلاد قبل عدة سنوات”.
وأضاف التقرير أن “العقود ستشمل أنظمة دفاع جوي باتريوت وذخائر مدفعية وطائرات بدون طيار وأسلحة مضادة للطائرات بدون طيار وصواريخ جو-جو”.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أن الولايات المتحدة وأوروبا لم تقدما لأوكرانيا الدعم العسكري الموعود في الأشهر الأخيرة، قائلاً: “يجب أن نكون صادقين، في الأشهر الأخيرة، لم يفِ حلفاء الناتو بوعودهم المتعلقة بمساعدة أوكرانيا”.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن “الولايات المتحدة لم تتمكن من الاتفاق على حزمة مساعدات جديدة لعدة أشهر، في حين قدمت الدول الأوروبية أقل بكثير مما كان مخططا له. هذه التأخيرات سيكون لها عواقب”.
و أكد ستولتنبرغ أنه يأمل أن يتفق الحلفاء خلال قمة مقررة صيف العام الحالي في الولايات المتحدة على أن يلعب الناتو دورًا أكبر في تنسيق الدعم لأوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ خلال كلمة له في ألمانيا حيث يقوم بزيارة الخميس، ونُقلت كلمته على الموقع الرسمي للحلف: “أتوقع أن يتفق الحلفاء في القمة التي ستعقد في واشنطن هذا الصيف، على أن يلعب الناتو دورًا أكبر في تنسيق المساعدة العسكرية والتدريب لأوكرانيا، مع دعم مالي يمكن تحديده مسبقًا”.
وتلقت أوكرانيا مساعدات مالية وعسكرية ضخمة من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، في 24 شباط/فبراير 2022.
وتعتبر روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع إمكانية حل النزاع، وأن مشاركة دول الناتو بشكل مباشر في الصراع “لعب بالنار”.
وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفًا مشروعًا لروسيا، مضيفًا أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، بل أيضًا تدريب الأفراد في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
كما أعلن الكرملين أن تزويد أوكرانيا بالأسلحة من الغرب لا يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.
وأطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدفها بأنه “حماية الأشخاص الذين تعرضوا للانتهاكات والإبادة الجماعية على يد نظام كييف لمدة 8 سنوات”، مشيرًا إلى أن العملية الخاصة كانت إجراءً قسريًا، ولم تُترك لروسيا “أي فرصة لفعل خلاف ذلك، ونشأت مخاطر أمنية لدرجة أنه كان من المستحيل الرد بوسائل أخرى”.
ووفقًا للرئيس الروسي، تحاول روسيا منذ 30 عامًا التوصل إلى اتفاق مع حلف شمال الأطلسي بشأن مبادئ الأمن في أوروبا، لكنها واجهت ردًا على ذلك إما بالخداع والأكاذيب الساخرة، أو بمحاولات الضغط والابتزاز، في حين أن الحلف رغم احتجاجات موسكو، يتابع توسعه بشكل مطرد ويقترب من حدود روسيا الاتحادية.