أعربت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عن انزعاجها الشديد من التقارير المتزايدة عن تصاعد الهجمات على المدنيين في الوقت الذي تجتاح فيه حركة طالبان أراضي أفغانستان، وتسحب واشنطن المتبقي من قواتها لتنهي أطول حروبها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي يقوم بزيارة للهند، إن السبيل الوحيد للسلام في أفغانستان هو المفاوضات التي يتعين على جميع الأطراف التعامل معها بجديدة.
وسيطر مقاتلو طالبان على مناطق في مختلف أرجاء أفغانستان كما سيطروا على نقاط حدودية مهمة في الأسابيع الأخيرة في حين تسحب واشنطن آخر قواتها بعد وجود دام 20 عاما.
وتقدر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الآن أن طالبان تسيطر على أكثر من نصف مراكز الأقاليم في أفغانستان. وأثار ذلك احتمال عودة طالبان للسلطة.
وكان ملايين قد فروا من العنف عندما تولت طالبان السلطة في الفترة من 1996 إلى 2001 وقامت بعمليات إعدام علنية لخصومها، ومنعت النساء من العمل والتعليم واستضافت تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن.
وتقول طالبان، إنها “ستعامل المدنيين بشكل جيد إذا عادت للسلطة، ولن تسمح باستخدام البلاد كقاعدة انطلاق لعمليات الإرهاب الدولي”.
ووصف بلينكن تقارير عن شن هجمات على مدنيين بأنها “مزعجة للغاية”. وقال “أفغانستان التي ترتكب أعمالا وحشية ضد شعبها ستصبح دولة مارقة”.
وأضاف
“هناك سبيل وحيد، وهو على طاولة المفاوضات، لحل الصراع سلميا”.