دولي

أمريكا تحذر إيران من عواقب التقارب مع روسيا

حذر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي، إيران من عواقب التقارب مع روسيا.

جاء هذا في حديث لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، ردًا على سؤال حول تقارير إعلامية زعمت بيع إيران طائرات مسيرة لروسيا لاستخدامها في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.

وقال مالي إن “إيران أمام اختيار الآن؛ يمكنها اختيار وضع تعتمد فيه نسبيًا على روسيا وتتمتع بفرص اقتصادية ضيقة للغاية، ويمكنها اختيار العودة إلى الاتفاق [النووي] والتمتع بعلاقات اقتصادية طبيعية مع جوارها وأوروبا وبقية العالم”.

وأضاف مالي: “هذا يشير إلى موقف تريد فيه إيران بيع طائرات مسيرة لروسيا، على عكس موقفها السابق المحايد تجاه الصراع بين أوكرانيا وروسيا”.

بدوره، دعا وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إيران إلى عدم دعم روسيا.

وقال أوستن، خلال إفادة صحفية، اليوم الأربعاء، ردا على سؤال حول تقارير عن بيع إيران طائرات مسيرة لروسيا، “ننصح إيران بألا تدعم روسيا، لأنها ستكون فكرة سيئة للغاية”.

وأمس الثلاثاء، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن لدى بلاده معلومات تفيد بأنّ طهران تستعد لتزويد موسكو بمئات الطائرات المسيرة، وتدريب جنود روس على استخدامها؛ دون توضيح مصدر هذه المعلومات، ودون تقديم أي دليل.

في سياق متصل، أطلع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، المرشد الإيراني، علي خامنئي، على عوامل وجذور الخلافات بين روسيا وأوكرانيا، لا سيما الأعمال الاستفزازية للغرب والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة ضد موسكو؛ حسبما أفاد موقع المرشد الإيراني.

جاء ذلك خلال لقاء بوتين مع خامنئي على هامش قمة أستانا التي انعقدت في العاصمة الإيرانية طهران أمس الثلاثاء، وجمعت بوتين مع نظيريه الإيراني إبراهيم رئيسي والتركي رجب طيب أردوغان.

وأشار بوتين، إلى أن “روسيا وإيران تقومان بإعداد طرق جديدة لاستخدام العملات الوطنية في العلاقات التجارية بين البلدين”.

وأكد بوتين أن “مواقف البلدين من الملف السوري، بما في ذلك معارضة الهجوم العسكري على شمال هذا البلد، متوافقة تماما مع بعضها البعض، ويجب أن تكون منطقة شرق الفرات تحت سيطرة القوات العسكرية السورية”.

واعتبر بوتين، أن التعاون بين روسيا وإيران يتقدم في جميع القطاعات والمشاريع.

وأضاف: “إيران وروسيا تحاربان الإرهاب معًا في سوريا، وفي المجال العسكري، نحاول أيضًا تطوير التعاون بين البلدين، وكذلك في مجال التعاون والتدريبات الثلاثية مع الصين”.

وكانت الرئاسة الإيرانية قد أوضحت أن رئيسي وبوتين ناقشا، خلال لقائهما أمس الثلاثاء، “سبل تطوير العلاقات في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والنقل والتبادلات التجارية، فضلاً عن التطورات الإقليمية”، وأشارت إلى أن بوتين ورئيسي توجها عقب لقائهما إلى مكتب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي للقائه.