علوم و تكنولوجيا قضايا اجتماعية

أمريكا تتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر وشيوع الفيضانات المدمرة بحلول عام 2050.. هل ستصبح مجاورة البحار نقمة؟

توقعت دراسة حكومية أمريكية صدرت اليوم الثلاثاء، ارتفاع مستوى سطح البحر بنحو قدم (30 سم) قبالة سواحل البلاد بحلول عام 2050، بسبب تغيرات المناخ، ما يجعل الفيضانات المدمرة أكثر شيوعا مما هي عليه.

جمع “التقرير الفني لارتفاع مستوى سطح البحر” بين بيانات قياس المد والجزر ورصد الأقمار الصناعية مع نمذجة المناخ من أحدث هيئة حكومية دولية معنية بتغير المناخ لعمل توقعات للسنوات المائة القادمة، بحسب “فرانس برس”.

توقعت الدراسة المكونة من 111 صفحة أن يرتفع مستوى سطح البحر على طول الساحل بين 2020-2050، وسيكون هذا الارتفاع خلال 30 عاما فقط، مماثلا للارتفاع خلال فترة المائة عام السابقة 1920-2020.

وقالت جينا مكارثي، مستشارة المناخ الوطنية، في بيان صحفي: “هذه البيانات الجديدة عن ارتفاع سطح البحر هي أحدث إعادة تأكيد على أن لدينا أزمة المناخ – كما قال الرئيس – تومض بالأحمر”.

وأضافت: “يجب أن نضاعف جهودنا لخفض الغازات الدفيئة التي تسبب تغير المناخ، وفي الوقت نفسه، نساعد مجتمعاتنا الساحلية على أن تصبح أكثر مرونة في مواجهة ارتفاع منسوب المياه”.

ووجد التقرير أن ارتفاع مستوى سطح البحر سيزيد بشكل كبير من معدل الفيضانات الساحلية، حتى دون عواصف أو هطول أمطار غزيرة.

وقالت نيكول ليبوف من المعهد الوطني للمحيطات والغلاف الجوي والتي قادت الدراسة: “بحلول عام 2050، من المتوقع حدوث فيضانات معتدلة أكثر 10 مرات مما يحدث اليوم”.

الفيضانات المعتدلة اليوم عادة ما تكون مدمرة، وقد تحدث بدلا من كل سنتين إلى خمس سنوات في الوقت الراهن- عدة مرات في عام واحد.