اعمال

أمريكا تتخلص من “القبة الحديدية” بإعادتها لإسرائيل تحت مسمى “الدعم العسكري”

تواصل الولايات المتحدة الأمريكية تقديم الدعم العسكري لإسرائيل في حربها على قطاع غزة، رغم سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل، إضافة إلى نحو 26 ألف جريح من الفلسطينيين.

ورغم أن الحرب دخلت شهرها الثاني إلا أن إسرائيل لم تحقق أي من أهدافها المعلنة، التي تشمل منع إطلاق الصواريخ من القطاع على المدن الإسرائيلية، حيث تواصل المقاومة الفلسطينية استنزاف أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المعروفة بـ”القبة الحديدية”.

ورغم أن “القبة الحديدية” تمكنت من اعتراض الكثير من الصواريخ، إلا أن فشلها في اعتراض بعض الصواريخ يمثل تحديا كبيرا لإسرائيل، التي روجت لتلك المنظومة على أن كفاءتها منقطعة النظير.

وشهدت الليلة قبل الماضية، قصورا جديدا لـ”القبة الحديدية” تمثل في سقوط أحد صواريخها الاعتراضية في مدينة ريشون لتسيون قرب تل أبيب بعدما فشل في اعتراض أحد صواريخ الفصائل الفلسطينية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن السبب في فشل المنظومة يرجع لوجود خلل تقني، وأنه فتح تحقيقا للتعرف على ملابساته.

ويمثل الحادث أنباء سيئة لإسرائيل التي كانت تروج لـ”القبة الحديدية” على أنها منظومة دفاعية ذات كفاءة عالية جعلت العديد من الدول يفكر في الحصول عليها في الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، أمس الثلاثاء، أنها بصدد تزويد إسرائيل بعدد من منظومات “القبة الحديدية” لتعزيز دفاعاتها الجوية.

ورغم أن الإعلان الأمريكي يأتي في سياق الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل، إلا أن هناك تفاصيل أخرى تتعلق بهذه المنظومات الدفاعية، التي اشترتها واشنطن، قبل سنوات.

ففي عام 2020، اشترت واشنطن عددا من منظومات “القبة الحديدية” من إسرائيل لدمجها مع نظام دفاعها الجوي، لكن تلك الصفقة رفضها العديد من قادة الجيش الأمريكي، حسبما ذكر تقرير سابق لموقع “بريكينغ ديفينس”، الذي أشار إلى أنهم طالبوا بلادهم بالتخلي عنها وتحويلها إلى دولة أخرى أو إعادتها إلى تل أبيب.

وبحسب التقرير، فإن قادة بارزين في الجيش الأمريكي طالبوا بإعادة تقييم جدوى استخدام “القبة الحديدية” خلال مناقشة ميزانية الدفاع الأمريكية لعام 2024.

ولفت التقرير إلى أن شراء واشنطن لـ”القبة الحديدية” كان مخالفا لتوصيات قادة الدفاع الجوي الأمريكي، وأن الحصول عليها كان أمرا مفاجئا بالنسبة لهم.

ومع استمرار الحرب على غزة، ربما تكون الولايات المتحدة الأمريكية قد استغلت الفرصة للتخلص من منظومات “القبة الحديدية”، التي حصلت عليها في السابق، بإعادتها إلى إسرائيل تحت مسمى “الدعم العسكري”.