دولي

“أكسيوس” يفضح تحذيرا صارما وجهته إدارة ترامب لإسرائيل بدفع “ثمن بشري كبير”!

حذر المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بشكل سري كبار الجمهوريين في مجلس الشيوخ من أن إيران قد تطلق ردا يتسبب بخسائر بشرية كبيرة إذا قصفت إسرائيل منشآتها النووية.

ومع استعداد إسرائيل لضرب إيران بسرعة في حال فشل دبلوماسية ويتكوف هذا الأسبوع، دق مبعوث الرئيس ترامب ناقوس الخطر حول ما قد يلي ذلك، وقال إن انتقام إيران قد يتجاوز دفاعات إسرائيل ويتسبب بأضرار جسيمة، وأن الولايات المتحدة تخشى ألا تصمد دفاعات إسرائيل الجوية أمام رد إيراني على أي ضربات محتملة.

كما تعهدت إيران بضرب أهداف أمريكية في المنطقة في حال تعرض منشآتها النووية لهجوم. وتقوم الولايات المتحدة بسحب الدبلوماسيين وعائلات العسكريين الذين قد يكونون في مرمى الخطر.

وقال ترامب للصحفيين يوم الخميس إنه لا يريد أن يقول إن الضربة الإسرائيلية “وشيكة” لكنها “قد تحدث بالتأكيد”. وأكد ترامب رغبته بتجنب الصراع لكنه قال إن ذلك سيتطلب تنازلات لم تكن إيران مستعدة لها.

وبحسب وكالة “أكسيوس”، يستعد ويتكوف لجولة سادسة من المحادثات النووية مع إيران يوم الأحد وقد تكون الأخيرة. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن القوات الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى. وينتظر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر من ترامب للتحرك، وقد يحدد الاجتماع ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستستمر، أم أن العملية العسكرية ستبدأ.

ويوم الخميس الماضي، عقد ويتكوف إحاطة مغلقة حول إيران مع مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين. ومن بينهم السيناتور ريش (جمهوري عن أيداهو) وغراهام (جمهوري عن كارولينا الجنوبية) وباراسو (جمهوري عن وايومنغ) وريكيتس (جمهوري عن نبراسكا)، وفقا لمصدر وكالة “أكسيوس” وصفته بالمطلع.

وأخبر ويتكوف أعضاء مجلس الشيوخ أن الضربات العسكرية الإسرائيلية مطروحة على الطاولة إذا لم يتم التوصل لاتفاق. ثم تطرق إلى قدرات إيران الصاروخية الباليستية. وأعربت المصادر عن قلق الولايات المتحدة من عدم قدرة الدفاعات الجوية الإسرائيلية على التعامل مع رد إيراني يشمل مئات الصواريخ.

وقال ويتكوف للمجموعة إن مثل هذا الهجوم قد يتسبب بخسائر بشرية وأضرار جسيمة. كما أثار مخاوف بشأن ترسانة إيران الصاروخية الباليستية خلال خطاب في نيويورك يوم الأربعاء، واصفا إياها بأنها “تهديد وجودي” لإسرائيل بقدر التهديد النووي الإيراني.

وفي السياق ذاته، تقوم الولايات المتحدة بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وأفراد عائلات العسكريين من عدة قواعد في الخليج. وفرضت وزارة الخارجية قيوداً أمنية يوم الخميس على الدبلوماسيين الأمريكيين وعائلاتهم في إسرائيل.

وعلى الجانب الآخر، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الخميس إن إيران لن توافق على وقف تخصيب اليورانيوم، كما أصر ترامب. وقال: “إذا دمروا منشآتنا (النووية)، فسيتم تدميرهم. كل هذه القدرات في أذهاننا، وبالتالي، مهما فعلوا، سنعيد البناء”.

وأكد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي يوم الخميس أن إيران مستعدة للحرب وقد حددت بالفعل الأهداف التي ستهاجمها. وشدد على أن رد إيران على أي هجوم إسرائيلي سيكون “أكثر إيلاما وتدميرا” من الضربات الصاروخية الكبيرة ضد إسرائيل العام الماضي. كما أعلنت إيران يوم الخميس عن مناورات عسكرية جديدة قالت إنها “ستركز على تحركات العدو”.

المصدر: وكالات

اترك تعليقاً