تراجعت أسعار القمح بشكل طفيف في تعاملات اليوم لكنها لا تزال عند أعلى مستوياتها منذ فبراير، نتيجة مخاوف نقص إمدادات الحبوب بعد تعليق روسيا اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.
وبحلول الساعة 09:46 بتوقيت موسكو، تراجعت العقود الآجلة للقمح بنسبة 0.56% إلى 7.51 دولار للبوشل (وحدة قياس وزن الحبوب في الأسواق العالمية)، حسب بيانات وكالة “بلومبرغ”.
وتتخوف الأسواق من تراجع الإمدادات من منطقة البحر الأسود إلى الأسواق بسبب توقف “صفقة الحبوب”، حيث تمثل روسيا وأوكرانيا حوالي 30% من إمدادات القمح العالمية.
وصفقة الحبوب أبرمت بمبادرة من أنقرة بين روسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة في 22 يوليو 2022.
وينص الاتفاق على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق الدولية.
إلا أن العقوبات الغربية وقفت حجر عثرة على طريق تطبيق الاتفاق، حيث لم تنفذ الدول الغربية تعهداتها بعدم تقييد حركة الصادرات الروسية من الأسمدة والحبوب والزيوت والغذاء، فيما تعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع روسيا.
ودفع تقاعس الغرب عن تنفيذ الجزء المتعلق به من “مبادرة حبوب البحر الأسود” إلى إعلان موسكو توقف تنفيذ الصفقة التي تشمل تصدير حبوب ومنتجات زراعية أوكرانية.
وكمؤشر على موقف روسيا البناء والإنساني، صرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا لا تزال على استعداد لإمداد الدول المحتاجة بالحبوب مجانا.
المصدر: RT + فاينانشيال تايمز