دولي

أردوغان: يمكن إعادة النظر في العلاقات مع مصر وسوريا بعد الانتخابات التركية المقبلة

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أنه يمكن إعادة النظر في العلاقات مع سوريا ومصر عقب الانتخابات التي سوف تشهدها تركيا في حزيران/ يونيو من العام المقبل.

رد أردوغان على سؤال الصحفيين خلال رحلة العودة من إندونيسيا، حول طبيعة العلاقات مع مصر وسوريا، قائلا:
“يمكننا إعادة النظر في علاقاتنا مع الدول التي نعيش معها مشاكل، بعد الانتخابات”.
وأضاف: “لا توجد خصومة أبدية في السياسة. بمجرد أن يحين الوقت يمكن الجلوس وتقييم الأوضاع وإجراء تحديث وفقا لذلك”.

وفي يونيو الماضي أكد أردوغان أهمية الوفاق مع الشعب المصري، وقال في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، “تجمعنا بالشعب المصري أخوّة. لا يمكن أن يكون هناك خلاف مع الشعب المصري، لهذا السبب نحتاج إلى إقامة هذا السلام هناك في أقرب وقت ممكن”.

وفي يوليو قال أردوغان، في لقاء مع قناة “تي.آر.تي” التركية، إنه “لا يوجد مانع من إجراء اتصالات ولقاءات على مستوى عالٍ مع مصر”، معتبرا أن “لقاءات تحسين العلاقات مع مصر مستمرة، ولا عوائق كبيرة تمنع ذلك”.

وكانت تركيا قد اتخذت إجراءات عدة لإثبات رغبتها الصادقة في التقارب مع مصر، من بينها تحجيم القنوات المعارضة للحكومة المصرية التي تبث من أراضيها وإقرار البرلمان التركي مذكرة حول تشكيل لجنة صداقة برلمانية مع البرلمان المصري.

وعلى عكس التفاؤل الذي ساد علاقات القاهرة وأنقرة، بعد المحادثات “الاستكشافية” برئاسة وزيري خارجية البلدين في القاهرة، العام الماضي، تباطأت اللقاءات بين مسؤولي البلدين، وتجاهلت السلطات المصرية تعيين سفير في أنقرة.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، قد كشف في تصريحات تلفزيونية في 13 يونيو من العام الماضي، عن تقديم مصر حزمة من المطالب والتوقعات للجانب التركي، إذا تمت مراعاتها سيتم تذليل مصاعب عودة العلاقات إلى طبيعتها، مؤكدا أن رفع مستوى العلاقات سيكون “في الوقت المناسب”، وبما يراعي المصالح المصرية.