قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التعاون بين بلاده وألمانيا في مجال الصناعات الدفاعية من دون أي عراقيل سيعود على الجانبين بالفائدة المشتركة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، في إطار زيارة عمل يجريها أردوغان للعاصمة برلين تستغرق يوما واحدا.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا لم تقم بأي تمييز بين أوروبا وإفريقيا فيما يخص اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية.
وبيّن أن نحو 40 بالمئة من الحبوب ذهبت إلى أوروبا، و14 بالمئة إلى إفريقيا، و14 بالمئة إلى تركيا، والبقية لمناطق أخرى.
ولفت إلى أن إفريقيا بحاجة للحبوب حاليا، وأن روسيا قررت إرسال كميات كبيرة منها، مشيرا إلى وجود عقبات كعدم توفر مطاحن في دول مثل زيمبابوي.
وأكد أردوغان أن تركيا ستقوم بطحن الحبوب في مطاحنها وإرسالها طحينا إلى الدول المحتاجة.
وفي سياق آخر، شدد على ضرورة زيادة التعاون بين تركيا وألمانيا فيما يخص مكافحة الإرهاب.
وأوضح أن ألمانيا تحتضن نحو 3.5 ملايين تركي مغترب على أراضيها يقومون بوظيفة الجسر البشري بين البلدين.
ولفت إلى أن مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ستكون من أبرز الملفات التي سيناقشها مع شولتس.
وتابع أن أنقرة أعلنت سابقا رغبتها الصادقة في تحقيق تقدم بالمفاوضات، مشيرا إلى أن تركيا لديها تطلعات مشروعة بخصوص ملفات عديدة مثل تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، وإعفاء الأتراك من التأشيرة.
وشدد الرئيس أردوغان في هذا الصدد على أهمية المساهمات التي ستقدمها ألمانيا بصفتها دولة كبرى في الاتحاد الأوروبي.
وأردف: “جعلوا تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي 52 عاما. سنبحث اليوم (مع شولتس) تسهيل منح التأشيرات (للأتراك) حتى التوصل إلى الإعفاء منها”.
وأفاد في سياق آخر: “سواء أعطتنا ألمانيا (مقاتلات يوروفايتر) أو لا، هل هي الدولة الوحيدة المصنّعة للمقاتلات في العالم؟ يمكننا تأمينها من أماكن أخرى”.
وأشار إلى أن تركيا أصبحت من الدول الرائدة في إنتاج الطائرات المسيرة.
وعقب المؤتمر، توجه أردوغان وشولتس لعقد لقاء ثنائي، من ثم لقاء آخر بمشاركة الوفود.
ويضم الوفد التركي إلى جانب أردوغان، وزيري الخارجية هاكان فيدان، والتجارة عمر بولاط، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة فخر الدين ألطون، وكبير مستشاري الرئيس السفير عاكف تشاغطاي قيليج.
