أدب

أدب.. حلق بحلمك ما حييت


بقلم: عبد الكريم محمد

افرد نياط قلبك المتعب..

كي ينام متوسداً وتر الربابة الحزين.. على نغمات ذاك الناي البعيد.. البعيد.
 
لا تعبث بخفاياه، لأنك تعرف يا صديقي، أن الأبهر بوابة تدخل منها الذكريات..

لتسكن في ذاك الجوف المظلم.. الذي بات يألف الألم، كما يألف الرضيع حليب المرضعة..

ابسط أو افرد نياط القلب، لحظة غياب البدر من كبد السماء..

وتضرع..
 
لعل أبواب السماء مفتوحة في تلك اللحظة،  للناسكين والعاشقين والمتيمين والهائمين والحالمين، ليعطيك للنياط جناحين..

ليصبح نياطك بساطاً للريح.. أو شكلاً آخراً.. يحاكي براق الأنبياء ليرحل بك، حيثما حل الرحيل..

وإذا ما رزقت بذاك الطائر السحري، هم ليلاً لتسبح مع النجوم طائراً، قبل شروق الشمس..
 
واسقط عند الأبواب الموصدة، التي حلمت.. وتذكر أن لا تفرغ جعبتك من العنبر والبخور..

حتى تفيق العاشقة من غفوتها، وتتفتح أسارير الزنابق مع قطر الندى..

إجلس قبلاً على جنبات أبواب قلعتها، واجعل من نفسك شماساً.. واطلق العنان لمزاميرك العذبة..
 
لعل داوود يكون حاضراً ليرسم المشهد أناشيداً أبديةً..
 
وينهض الموتى من الظلمة  ليملؤوا ذاك المكان.. بمن كان.