ثقافة

أتوق لبطاقات المعايدة القديمة

بقلم: أ. حسن فياض
في المناسبات والأعياد، أشعر بحزن وآسى بالغين بفرقتنا القسرية وتشتتنا، بمّا افسدته التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا.

عالم افتراضي كبير واسع بات ياسرنا جميعآ، ليجردنا من عواطفنا، مشاعرنا إنسانيتنا، بما نقضيه من وقت خلف الشاشات والبرامج بشكل آلي ملحوظ لايمكن نكرانه.

ضغطة زر واحدة ودون عناء تستطيع أن ترسل المئات من بطاقات المُعايدَة والتهنئة إلى الأهل، الأصدقاء والمعارف.

أتوق لبطاقات المعايدة القديمة متعددة المناسبات، الصور والمناظر، الأشكال والرسوم، رغم المشقة والوقت اللذان ينفقان للوصول إلى أماكن بيعها، الحيرة المربكة لإختيار أجملها وعمّا يعبر عن مشاعرنا وذوقنا إتجاه من نرسلها إليهم.

وكذلك هي الرسائل القديمة التي كانت تُخط كلماتهاوسطورها باصابع اليد والاقلام على الورق بمداد القلوب وشوقها.

ما نكنه من تبجيل كبير لسعاة البريد، لهفة انتظارهم ولما يحملون من بطاقات معايدة وتهنئة، رسائل وأخبار من أعزة يتذكرونا ونتذكرهم…!
تقبل الله طاعاتكم
أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات
كل عام وانتم بخير