آراء

هوكشتاين يحمل الفشل لنتنياهو

بقلم: إياد مصطفى

تحضرني الذاكرة هذه اللحظات، المتعلقة بما قاله الإرهابي المطلوب للجنائية الدولية المسمى برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء 24 أكتوبر 2024، إن إسرائيل في بداية النهاية للحرب في قطاع غزة.

وبل وتحضرني الإضافة المتعجرفة لنتنياهو في حديثه لشبكة الأخبار الفرنسية: “إننا في بداية النهاية للحرب في غزة، وقد أنزلنا ضربات قاسية على حركة حماس، لكن لم نصل إلى تحقيق الأهداف كافة بعد”.

وتابع: “إيران هي من تحتل لبنان وليست إسرائيل، نحن نحارب حزب الله وهدفنا تحرير لبنان من إيران والحزب”.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي: “إنني لن أتوانى ولن أتنازل، سنواصل المعركة حتى تحقيق النصر المطلق”.

اليوم يحمل هوكشتاين بجعبته رسائل الفشل الإسرائيلي الفاضح، تحت مسمى وقف اطلاق النار، التي باتت، أقصد النار، تهدد الوجود الإسرائيلي، بعد أن أصبحت حيفا ويافا أو قل تل الربيع مسرحاً لصواريخ حزب الله..

لم يعد مكاناً للتكاذب مطلقاً، فإيران اليوم تجاوزت بانتصاراتها مشروع الهلال الشيعي، لتقيم تحالفاً إسلامياً سنياً – شيعياً، بعيداً عن الحفنة الحاقدة على الإسلام والمسلمين والتي تسمى بالسلفية القذرة، المرتدة التي تساوي بين الله ورسوله وزنادقة السلطات الخائنة، باسم ولاة الأمور الفجرة..

المهم لبنان بعد جولات هوكشتاين وغيره من البلدان، تحول إلى أصغر ملعب للحزب، ليستقر بعد ذلك في البحر الأحمر والسودان ومصر والمغرب العربي..

ناهيك، أن ما تسعى إليه إسرائيل ومن خلفها أمريكا، للحفاظ على ما تبقى من مستوطنين، لجهة وقف اطلاق النار، لن يصمد طويلاً وتفكك الكيان الصهيوني بات واقعاً، بعد أن كان يكنى وهماً بالنسبة للبعض المنهزم والذليل والمأزوم، بل والخائن عن وعي مسبق.. كما الإمارات والسعودية والنظام الإردني وسلطة ابو مازن الخائنة والمأجورة.. والملحق الذليل رئيس الكيان المصري المسمى بالسيسي..

المهم أمن إسرائيل بات في مهب الريح، والتكنولوجيا الصاروخية أصبحت كذبة وضرباً من ضروب الماضي في الحفاظ على أمن المستوطنين، والدبابات والطائرات وغيرها، أصبحت كذبة كبرى.. لتحل الحقيقة القائلة، أن الكيان الإسرائيلي وأمريكا المهزومة للتو من أفغانستان والبحر الأحمر، تفتقد إلى أدنى موقومات البقاء في الشرق الأوسط.

اترك تعليقاً