أكد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المقاومة فرضت الشلل التام على الاحتلال الإسرائيلي في معركة سيف القدس، لافتا إلى أن القبة الحديدة لم تعد تحمي المستوطنين من صواريخ المقاومة.
وقال هنية في لقاء على قناة (الجزيرة) الفضائية، مساء اليوم الأحد: “لدينا رؤية لإنجاز مشروع التحرير والعودة وطرد الاحتلال”.
وأضاف هنية: “استشهاد الجعبري كان يستوجب رداً يوازي جريمة الاغتيال”، لافتا إلى أن معركة سيف القدس هي بروفة للتحرير الشامل، منوها في الوقت ذاته إلى أن حركة حماس لن تخوض حرباً بالوكالة عن أي أحد.
في السياق، أكد هنية، أن التصنيع المحلي للصواريخ بدأ يتطور بعد حرب 2008-2009 والتي أعطت مؤشرًا أنّ طبيعة المواجهة مع الاحتلال تختلف عمّا سبق، موضحا أن حركة حماس اتخذت قراراً بضرورة امتلاك سلاح الردع المتمثل في الصواريخ، وسلاح استراتيجي المتمثل بالأنفاق، وسلاح للتصدي للدبابات والآليات العسكرية التي تتوغل في قطاع غزة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: “هذه الخطة الدفاعية، تم اعتمادها من قيادة حركة حماس في الداخل والخارج”، مضيفا: “تمّ توفير التمويل اللازم لهذه الخطة عبر 70 مليون دولار من إيران ودعم الشعوب العربية”.
وأشار إلى أن النظام العربي لا يستطيع أن يدخل في إطار دعم عسكري للمقاومة، منوها في الوقت ذاته إلى أن هذه الخطة نقلت إمكانيات المقاومة وقدراتها، وهذا ما ظهر في معركة 2021، بعد اغتيال القائد أحمد الجعبري.
وفي السياق ذاته، أكدت هنية أن حركة حماس تدير معركة معقّدة مع العدو، لافتا إلى أن كل معركة تخضع لتقييم أين كان الخطأ وأين كان الصواب، وما هي احتياجات المقاومة الاستراتيجية.
