آراء

هل ستبقى الرتابة ناظمة لحروب مسقفة؟

بقلم: إياد مصطفى
سؤال نطرحه ويطرحه معنا الآلاف ممن يكتوون بأتون الحرب الدائرة في الشرق الأوسط بخاصة وأوروبا بعامة.. هل ستبقى الرتابة لحروب مسقفة، تستخدم فيها أعلى أنواع التدمير وأدوات القتل الغاشمة؟..

الحقيقة لن تبقى الرتابة سيدة الموقف أو عنواناً للمكان في غزة أو بيروت وبعض من مناطق الضفة والجنوب اللبناني، المشفوع بوسائل الإعلام، التي تحمل كل أنواع الموبقات، لأنها تعيش على المكيدة والدسيسة والكذب الموجه لعقول ضحلة لا أكثر ولا أقل، باعتبارها الوظيفة والهدف النهائي..

المهم المعركة باتت واقعاً لا يمكن تجاهلها والانتصارات السريعة الناجزة رحلت مع رحيل الحرب الباردة، لتحل البراكين مرة أخرى هذه المرة..

وعلى من يرى بالقواعد الأمريكية في المنطقة والكلب المسعور المسمى بإسرائيل حليفاً وضامناً أمنياً، أن يعد العدة للقادم من الأيام التي تحمل معها الكوابيس والمفاجأت غير السارة..

هذه الكوابيس ستبدأ تباشيرها برحيل المستعمرات الأمريكية، خاصة من الخليج العربي، لتدخل القوى البديلة لملء الفراغ الحاصل واقعاً.. وليتم تغيير أسماء الإمارات والممالك والمشيخات بدول جديدة وبخرائط واعدة في هذه المنطقة..

بينما سيحاول العالم المنحط أخلاقياً لانقاذ إسرائيل، التي بدأت بالرحيل بعد أن افتقدت إلى الثقة بالمشروع الاستيطاني، وكفرت بقدوم المسيح اليهودي انتظاراً، ليتم طرح دولة لكل أبنائها، لمن تبقى من ملونيين وبعض السفارديم الذين يعتبرون أقل شئناً من الفلسطينيين أصلاً..

لكن السؤال الأهم إلى أين سترحل أمريكا؟؟!!، الأيام القادمة قد تجيب على السؤال، إذا ما بقيت الولايات خارج الحروب الأهلية، التي تنتظرها الإمبراطوريات المهزومة كما جرت العادة!!