آراء

معارك الخيار الواحد.. لا أكثر

بقلم: عبد الكريم محمد
الكل يجتهد ويقرر حسب ما يشتهي، بل ويرسم تفاصيل النهايات، التي ستصل لها القوى المتصارعة اليوم، خاصة تلك التي تقود ناصية الحرب الضروس، الدائرة رحاها بمنطقة الشرق الأوسط بين الكيان الصهيوني وإيران.

بداية لا بد من تذكير الإمعات وأشباه السياسيين والنصابين، أن المثل القاعدة يقول: ” أنا وأخي على ابن عمي.. وأنا وبن عمي عالغريب”. فجلب الأحقاد لا يمكنه أن يبني سياسات صائبة ولو كان كذلك، لقالها الشعب الفلسطيني، أن لا يشرفنا الانتماء إلى العرب والمسلمين..

والحديث يطول، أقله أن أبناء جلدتهم من أشاوس العرب، قتلوا أكثر من 90 % من تعداد شهدائهم إلى يومنا الذي نعيش.. وأن العدو الصهيوني قتل ال10 % المتبقية.. والأرقام والحوادث والتواريخ ورائحة الغدر ما تزال تغطي وجه الأرض، خزياً.

المهم أن ما يجري هي حرب رسم خارطة القرن الراهن والقادم جزئياً، وأن الأحقاد واستجماع المقولات التافهة وجمع الاحقاد باعتبارها باكورة المواقف لن تجد نفعاً.. فالحرب الدائرة هي نكون أو لا نكون..

وأنها لن تنتهي إلا بانتصار واحد وغياب الآخر من الجغرافيا والتاريخ، وأن المراهنات على أمريكا والغرب مجرد أضغاث أحلام، لأن القادم يحمل معه الكثير من المفاجآت..

وأن القادم ليس ببعيد، وإذا ما انكسر العرب وإيران وتركيا وغيرها من الدول الإسلامية، سيصبح الإسلام مجرد عينة يدرس في معاهد التراث التي تهتم بثقافات الشعوب والأمم البائدة لا أكثر..

اترك تعليقاً