
أجرى زعيم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي زيارة تفقدية إلى سد تشرين الواقع على نهر الفرات شمال شرقي سوريا، برفقة وفد من التحالف الدولي.
ونشرت وسائل إعلام محلية مقربة من “قسد” صوراً توثق الزيارة التي شملت جولات داخلية في منشآت السد، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن نتائج الزيارة.
سيطرة الحكومة السورية على سد تشرين
بدأت الحكومة السورية قبل أيام بفرض سيطرتها على سد تشرين في ريف حلب الشرقي، بموجب اتفاق مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وبدعم من التحالف الدولي، يهدف إلى تحييد المنشأة الحيوية عن المواجهات العسكرية.
وأكد مصدر خاص لتلفزيون سوريا أن اجتماعاً ثلاثياً عُقد يوم السبت الفائت في موقع السد، وضم ممثلين عن الحكومة السورية وقسد والتحالف الدولي، جرى خلاله بحث تثبيت الاتفاق السابق بين الجانبين، والذي ينص على نقل إدارة السد بالكامل إلى الحكومة.
وكشف المصدر أن أبرز بنود الاتفاق تتضمّن انسحاب جميع التشكيلات العسكرية من محيط السد، وتشكيل قوة أمنية مشتركة من الحكومة السورية وقسد تتولى مهمة حماية السد وضمان استمرارية عمله كمرفق مدني خارج نطاق العمليات القتالية.
وفي تطور ميداني متّصل، أفادت وكالة “سانا” الرسمية أن قوات من الجيش السوري وقوى الأمن العام بدأت فعلياً دخول منطقة سد تشرين، في خطوة تهدف إلى فرض الأمن والاستقرار، وتنفيذ ما تم التفاهم عليه مع قوات قسد.
وفي السياق ذاته، تحركت فرق فنية مختصة نحو السد خلال الأيام الماضية، لمباشرة أعمال الصيانة والتأهيل، بغية استئناف خدمات الكهرباء والمياه المتوقفة. وقالت الوكالة إن الفرق قدمت من مناطق منبج وسد الفرات، وتعمل على إصلاح الأعطال وتشغيل محطة التحويل بشكل كامل وآمن.
ويُعد سد تشرين من أكبر منشآت توليد الطاقة الكهرومائية في سوريا، ويكتسب أهمية استراتيجية بالغة لتخزين المياه وتنظيم تدفق نهر الفرات، ما يجعله محل تفاهمات حساسة في مناطق النزاع.
وفي وقت سابق، أكد مصدر لتلفزيون سوريا أن التفاهم حول تسليم السد تم ضمن اتفاق أوسع برعاية تركية وأميركية، ويهدف إلى وقف التصعيد العسكري شمالي البلاد.
ومن المتوقّع، بحسب المصدر، أن يُعلَن قريباً عن التوصل رسمياً إلى اتفاق وقف إطلاق النار، تزامناً مع انتشار قوات من الأمن العام ووزارة الدفاع السورية في محيط السد والمناطق التي شهدت اشتباكات مؤخراً.