لليوم الثاني على التوالي، تستمر عمليات العودة الطوعية للنازحين السوريين في لبنان إلى بلدهم وفق خطة الحكومة اللبنانية وبموجب آلية متفق عليها مع النظام السوري.
وعادت اليوم عشرات الأسر المهجرة ويقدر أعداد أفرادها بالمئات، عبر معبري الدبوسية بريف حمص والزمراني بريف دمشق الشمالي الشرقي، إلى قراهم وبلداتهم المدمرة، وسط إجراءات أمنية صارمة من قبل الأجهزة الأمنية السورية.
وأكد محافظ ريف دمشق، صفوان أبو سعدى، في تصريح لـوسائل الإعلام على “استقبال 500 عائلة سورية قادمة من لبنان حتى الآن”، مؤكدا “تقديم التسهيلات لهم للعودة إلى منازلهم”.
دفعة جديدة الاثنين القادم
وأوضح المحافظ أبو سعدى أن الجهات المعنية في المحافظة “قدمت الجهات المعنية لللاجئين الوافدين الرعاية الصحية والغذائية، تمهيدا لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية، بعد تزويدهم بالوثائق المدنية لإثبات الحقوق العقارية الخاصة بهم”.
ولفت أبو سعدى “تبسيط الإجراءات الإدارية للعائدين، وإيصالهم إلى بلداتهم وبيوتهم بيسر وأمان”.
وكشف محافظ ريف دمشق عن أن دفعة جديدة من اللاجئين ستعود إلى وطنها من لبنان يوم الاثنين القادم.
وقامت الجهات المعنية في محافظة ريف دمشق بتأمين سيارات لتقل العائدين إلى مناطقهم، كما تأمين وصول أمتعتهم التي تقلها شاحنات نقل خاصة.
450 طفلا دون وثائق
من جهته، تحدث المحامي محمد عماد ياسر، المسؤول القانوني في منظمة الهلال الأحمر السوري لـ “سبوتنيك” عن دور المنظمة من حيث تقديم المساعدات الغذائية والصحية إضافة للتسهيلات القانونية من خلال تثبيت زواج السوريين العائدين، إضافة إلى تسجيل الأطفال الذين ولدوا في المخيمات والعمل على استخراج وثائقهم القانونية والرسمية التي تثبت شخصيتهم.
ولفت ياسر إلى تسجيل حوالي 450 شخصا، معظمهم أطفال ولدوا في مخيم (عرسال) اللبناني، يحتاجون استخراج وثائق شخصية لكي يحصلوا على حقوقهم القانونية في بلدهم.