كشفت مجلة علمية في تقرير لها نشر، اليوم الثلاثاء، عن طبيعة وحقيقة الوحش الأسطوري الذي سجل مشاهدته في أكثر من مناسبة حول العالم، لكن لم يتجرأ أحد من الاقتراب منه لمعرفة ماهيته وحقيقته بسبب وجوده أغلب الأحيان، في مناطق كثيفة الأشجار.
ورصد الكثير من المواطنين حول العالم مشاهد غريبة لما قيل إنه “وحش” غريب الأطوار أخذ الكثير من الألقاب منها “صاحب القدم الكبيرة”، ومع ذلك، لم يتجرأ أحد من الاقتراب منه والتحديق في وجهه لمعرفة حقيقة هذا المخلوق الأسطوري البسيطة.
وأظهرت عالمة بيانات تدعى فلوي فوكسون أن معظم مشاهدات “Bigfoot” أو صاحب القدم الكبيرة، التي سجلت في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، كانت على الأرجح دببة سوداء تتجول على أرجلها الخلفية فقط، بحسب المقال المنشور في مجلة “sciencealert” العلمية.
وعادة ما تمشي الدببة السوداء الأمريكية (Ursus americanus) على أربع أرجل، لكن هذه الدببة تستطيع الوقوف على القائمتين الخلفيتين فقط، حيث توفر هذه القدرة لها إمكانية الحصول على رؤية أوضح أو إكساب نفسها المزيد من القوة من حيث الشكل في مواجهة عدو محتمل، الأمر الذي يجعلها أحيانا تظهر بين الشجيرات من بعيد على شكل إنسان ملئ بالفراء.
وبحسب المقال، فإن هذا التفسير ليس الأول حول إمكانية أن تكون هذه الدببة هي “صاحبة القدم الكبيرة”.
وفي عام 2005، قارن أحد العلماء أعداد الدب الأسود المتوقعة مع مشاهدات المبلغ عنها في الركن الشمالي الغربي للولايات المتحدة الأمريكية. ومع ذلك، خلص إلى أن نوعًا من الحيوانات غير الدب الأسود الأمريكي مسؤول عن مشاهدة هذا المخلوق الأسطوري.
ولكن في عام 2009، أظهرت ورقة بحثية أخرى أجرت دراسة في نفس المنطقة درجة عالية من التداخل بين مجموعات الدب الأسود والمشاهدات.
توسعت فوكسون في عملية التحليل لتشمل جميع الأماكن في أمريكا وكندا حيث تعيش الدببة السوداء والبشر بالقرب من بعضهم بعض، بحسب البحث المنشور في مجلة “bioRxiv ” العلمية.
وقارنت الباحثة بين أماكن تسجيل هذه المشاهدات والكثافة السكانية وبين كثافة الدببة السوداء في تلك المناطق، لتؤكد النتائج أن هذه المشاهدات لما أطلق عليه “صاحب القدم الكبيرة” ما هي إلا دببة سوداء وقفت على قائمتيها الخلفيتين.
ولاحظت الباحثة أنه في المناطق التي فيها أعداد كبيرة من الدببة السوداء والبشر، تم تسجيل المزيد من مشاهدات لصاحب القدم الكبيرة، الأمر الذي أكد صحة نظريتها.