اعمال اقتصاد

كندا: موجة جفاف لم يشهدها الغرب الكندي منذ 50 عاماً.. تسبّبت في تراجع محاصيل الحبوب

انطلاقاً من نذر التشائم غير السارة، أفادت مؤسّسة الإحصاء الكنديّة أنّ محاصيل الحبوب تراجعت في مقاطعات البراري، بسبب موجة الجفاف التي اجتاحت غرب البلاد الصيف الماضي.

وتضمّ البراري ثلاث مقاطعات كنديّة هي مانيتوبا وسَسكتشوان و ألبرتا، وهي كلّها مقاطعات داخليّة غير ساحليّة.

وتراجعت المحاصيل في معظم أنحاء البلاد ،وشهدت محاصيل الكثير من الحبوب الرئيسيّة في غرب البلاد أكبر تراجع على الإطلاق حسب الوكالة.

وتراجعت محاصيل الكانولا على الصعيد الوطني بنسبة 35،4 بالمئة ومحاصيل القمح بنسبة 38،5 بالمئة.

كما تراجع إنتاج فول الصويا بنسبة 1،4 بالمئة، لكنّ مانيتوبا شهدت أكبر تراجع بلغت نسبته 17،1 بالمئة، كما تراجع محصول الشوفان بصورة ملحوظة حسب بيانات وكالة الإحصاء الكنديّة.

ومن الجدير بالذكر، أن موجة الجفاف هذه هي الأسوأ منذ 50 إلى 60 عاما قال تريفور هادوِن، أخصّائيّ المناخ الزراعي لدى وزارة الزراعة والأغذية الزراعيّة الكنديّة، التي تقدّم النصح والمشورة للمزارعين كي يتعاملوا مع عوامل الطبيعة القاسية.

وكان من الممكن أن تكون المحاصيل أسوأ لولا التحسينات التي طرأت على الممارسات الزراعيّة بفضل التطوّر العلمي، و التي يمكن أن يستفيد منها المزارعون حسب قول أخصّائيّ المناخ الزراعي تريفور هاردِن.

وفي مقاطعات البراري، ما زالت 99 بالمئة من الأراضي جافّة بشكل غير طبيعيّ أو في حالة من الجفاف حسب مرصد الجفاف الكنديّ.

ويؤشّر ذلك على أنّ التغيّر المناخي يترك تداعياته المباشرة على نظام الزراعة الكنديّ كما أفاد به مركز المناخ في مقاطعات البراري التابع لِجامعة وينيبيغ.

وربّما أنّ الجانب الإيجابي بالنسبة للمزارعين الذين تراجعت محاصيلهم يتمثّل في ارتفاع أسعار الكانولا، واحتمال أن يعوّضوا عن جزء من خسائرهم.