صرح الجنرال الفريق ألكسوس غرينكويتش، قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، بأن إرسال طائرات “إف-22” إلى منطقة الشرق الأوسط هدفه التصدي لسلوك المقاتلات الروسية “العدواني”.
جاءت تصريحات غرينكويتش خلال إيجاز صحفي في دبي، رحب فيه بالعلاقات مع الجيش السعودي واصفا إياها بالمتينة جدا، كما رحب بالتقارب السعودي-الإيراني.
وقال غرينكويتش: “إن الهدف من جلب طائرات F-22 إلى المنطقة هو التصدي للمقاتلات الروسية وعملياتها العدوانية، ونحن بحاجة إلى تغيير إجراءاتنا الدفاعية بسبب سلوكهم العدواني”، وانتقد الجنرال تصرفات الطيارين الروس، ووصفها بأنها “غير مسؤولة”، وأكد أنهم “يفتقدون للاحترافية”، على حد زعمه.
في سياق آخر، أعرب القائد العسكري الأمريكي عن ترحيبه بأي مبادرة تساهم في تخفيف التوتر في الشرق الأوسط، مؤكدا أن “هذه المبادرة التصالحية السعودية-الإيرانية إيجابية، ولكنه ليس متأكدا من تأثيرها على الوضع في سوريا”.
وأضاف الجنرال غرينكويتش: “نعلم أن إيران ترسل طائرات من دون طيار إلى روسيا، وتتطور العلاقات بين الطرفين، ويريد الإيرانيون خروج قوات التحالف من سوريا ليصبح المجال خاليًا لهم”.
وبشأن العلاقات مع السعودية، أشاد الجنرال بالعلاقات بين الجيشين والقوات الجوية السعودية، مؤكدا أن السعودية “شريكة للولايات المتحدة إلى جانب شركائها الآخرين في المنطقة”.
وفي وقت سابق، قالت القيادة المركزية لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن الولايات المتحدة نشرت الجيل الخامس من طائرات “إف – 22” المقاتلة في الشرق الأوسط بسبب “زيادة نشاط القوات الجوية الروسية في المنطقة”.
وجاء في البيان الصحفي: “تم نشر طائرة “إف – 22 رابتور” التابعة للقوات الجوية الأمريكية في منطقة مسؤولية القيادة المركزية، نتيجة للسلوك غير الآمن وغير المهني بشكل متزايد للطائرات الروسية في المنطقة”.
وكشف المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، أن طيارين من القوات الجوية الأمريكية ينتهكون بروتوكولات فض الاشتباك في سوريا.
وقال العميد أوليغ غورينوف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية، في إفادة صحفية، في 31 أيار/ مايو، إن “طياري القوات الجوية الأمريكية ينتهكون بروتوكولات عدم الصدام في سوريا، فهم يقومون بتنشيط أنظمة الأسلحة عند اقترابهم من طائرات القوات الجوية الروسية”.