أدب

في يوم غيابك

بقلم: عبد الكريم محمد

لا تلم من يسرق لحظات الفرح خلسة.. فقد طاف الحزن حتى مسنا القرح والإعياء.. ولا تلم من يدندن أغانيه خجلاً فقد باتت الكلمات كلها كومةً من أنين وسراب..

دق القلوب كما السراق في جنح الظلام ليلاً.. لا تخدش المسامع كي لا يفيق الذعر ثانية، ليقض المضاجع.. كن حذقاً كن حذراً وتذكر أن جرح نياط القلوب.. يثير في الصدور العامرة بالحب.. المواجع.

لا تنس أن تشعل شمعدان اللحظات المسروقة.. بغفلة.. كن رشقاً.. بلا ضجيج، لتوقد ما تركه المارقون يوماً، من بقايا الدفء في المواقد..

وتفحص بناظريك من تركتهم بالأمس أخوة لأهل الكهف.. لترمي على أسماعهم ترانيم غيابك.. نواحاً كالفواجع

دعك من استحضار أعذارك.. فالحكم يا حبيبي بين الأحبة ما رسمته أقدارك.. بل دعك من بث الاحزان.. فالأحزان ولادة.. قد تعيد رهط أحزانك.. كصدى لصوت راجع