قضايا اجتماعية

غضب فلسطيني من إعتداءات أمن السلطة على الأسرى المحررين

أثار اعتداء أجهزة أمن السلطة على مواكب استقبال الأسرى المحررين من أبناء حماس غضباً واستياء فلسطينياً وسط مطالبات بوضع حد لهذه الانتهاكات التي تمس بثوابت الشعب الفلسطيني ومناضليه.

وقال النائب في المجلس التشريعي فتحي القرعاوي: “إن أجهزة السلطة قمعت الناس الذين خرجوا لاستقبال الأسير المحرر محمد العارف من طولكرم بعد ١٩ عاما من الاعتقال”.

وأوضح “أن أجهزة أمن السلطة تمركزت في الأحراش المقابلة لقاعة استقبال المحرر عارف وأطلقت قنابل الغاز بشكل مباشر على المواطنين مما أدى لإصابة عدد منهم”.

ومن جهته عبّر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان لوسائل الإعلام المحلية، عن أسفه مما تقوم به أجهزة أمن السلطة من اقتحام استقبال أسير محرر وإطلاق القنابل الصوتية والغازية، والذي لم يشهده فلسطينيا من ذي قبل.

وتسائل عدنان: لماذا هذا القمع؟ ولأجل عيون من؟ ومن أجل ماذا؟ ولمصلحة من؟ وما الفائدة الفلسطينية من إطلاق القنابل الغازية والرصاص على استقبال أسير؟.

وأضاف عدنان” أن الناس تريد أن تحتفل والأهل وكبار السن مختنقين داخل القاعة، ولم يكن هناك أي شيء ضد أي رجل أمن أو ضد السلطة”،وأكد القيادي عدنان أن ما حدث أمر مخزي جدا، مطالبا باجتماع عاجل لكافة الفصائل الفلسطينية فبي الداخل والخارج واجتماع لكافة النخب الفلسطينية، متسائلا: “هل يراد شطب فصائل المقاومة الفلسطينية.

ومن جانبها أكدت الناشطة والكاتبة لمى خاطر أن كل ما تفعله السلطة يأتي رغم معرفتها بما يسببه من سخط عليها في أوساط
الناس، وأوضحت “أن سبب عدم مبالاتها هو إدراكها أنها الخيار الوحيد المرحب به إسرائيليا، وأنه لن ينازعها أحد على حكم الضفة، ولن تساءلها أو تحاسبها أي جهة”.

وبدوره تساءل الصحفي أيمن دراغمة:” أين الحكمة من منع الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الاحتفالات باستقبال أسرى حماس المفرج عنهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي؟”.

وقال دراغمة:” ما هي المكاسب التي يحققها المستوى السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية من مثل هذه التصرفات في منع احتفالات استقبال أسرى بعضهم قضى 20 عاما في سجون الاحتلال؟”،وكما طالب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية أن تلعب دور باتجاه الوحدة لأن قضية الأسرى يجب أن تبقى عامل موحد لا مفرق.