عبر وفد من شيوخ الديانة الدرزية المقيمين بسوريين إلى إسرائيل “فلسطين المحتلة”، صباح اليوم من قرى جبل الشيخ جنوب شرقي سوريا في زيارة تاريخية ودينية خاصة إلى قبر النبي شعيب في الجليل الأدنى.
وتداول ناشطو التواصل مشاهد لاستقبال وفد المشايخ الديانة الدرزية المقيمين بسورية وأناشيد الترحيب المعروفة لدى الدروز والتي تتردد في مختلف مناسباتهم وتحمل طابعا اجتماعيا ودينيا مميزا ومختلفاً عن الدين الإسلامي، باعتبار الديانة الدرزية لا تعترف بنوبة النبي محمد.
وسمع المستقبلون وهم يرددون أنشودة “طلع البدر علينا” التي استقبل فيها الأنصار النبي محمد عندما هاجر مع أصحابه من مكة إلى المدينة المنورة.
ويوم أمس، أشاد الرئيس الروحي للديانة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف بنية وفد ديني درزي من سوريا زيارة إسرائيل لأول مرة منذ خمسة عقود، رغم التوتر على الحدود.
وفي تصريحات لوكالة “رويترز”، قال الشيخ طريف إن الزيارة التي سيقوم بها نحو 100 من شيوخ الدروز السوريين يوم الجمعة 14 مارس 2025، ستكون الأولى لإسرائيل منذ نحو 50 عاما حين جاءت مجموعة منهم مباشرة بعد حرب عام 1973.
ومن المتوقع أن يزور الشيوخ ومعظمهم من قرى درزية عند سفح جبل الشيخ في سوريا أضرحة ومزارات دينية بينها مقام النبي شعيب غربي طبريا في الجليل الأسفل.
الجدير بالذكر أنه وخلال السنوات الماضية التي سبقت بداية الحرب في سوريا في 2011 كانت وفود المشايخ من الديانة الدرزية تصل إلى الأراضي السورية بصورة متكررة عبر معبر القنيطرة من الجولان السوري المحتل بتنسيق من قوات الأمم المتحدة وسوريا “الأسد” وإسرائيل.
وكانت تلك الزيارات تضم كبار مشايخ الديانة المذكورة في تعبير عن التواصل الروحي والاجتماعي والعائلي المستمر بين أبناء الطائفة والأقارب على جانبي الحدود.
كما أن العديد من الأعراس وحفلات الزفاف كانت تتم بإرسال العروس عبر الحدود من سوريا إلى الجولان المحتل وبالعكس، بعد أن يتم اللقاء والتعارف بينهما في دولة مجاورة غالبا ما كانت المملكة الأردنية.
