قالت حركة طالبان، اليوم السبت، إنها تهدف إلى الكشف عن إطار حكم جديد لأفغانستان في الأسابيع القليلة المقبلة، لافتة إلى أنه “قد لا يكون ديمقراطيا بالتعريف الغربي الدقيق”.
وقال متحدث باسم حركة طالبان، لوكالة رويترز للأنباء إن “خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان يهدفون إلى طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة”.
وأضاف المسؤول إن “نموذج طالبان الجديد للحكم في أفغانستان قد لا يكون ديمقراطيا بالتعريف الغربي الدقيق ولكنه سيحمي حقوق الجميع”.
ولفت المسؤول إلى أن الحركة “تواصل إجراء المشاورات مع كبار الزعماء الأفغان السابقين، وقادة الميليشيات الخاصة”.
وحول خروج القوات الأجنبية من البلاد، قال إن “الحركة تناقش خلال محادثات كيفية ضمان مغادرة القوى الغربية لأفغانستان بشروط ودية”، لافتا إلى أن “الفوضى في مطار كابول لم تسببها طالبان وكان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء”.
وأشار إلى أن “الحركة ستحقق في مشاكل القانون والنظام التي سببها أعضاء بعد علمها بارتكاب بعض الفظائع والجرائم ضد المدنيين”.
وتحاول الولايات المتحدة يائسة إجلاء آلاف الأشخاص من أفغانستان بحلول موعد نهائي في 31 أغسطس/ آب، رغم أن بايدن قال هذا الأسبوع إن القوات الأمريكية في مطار كابول التي توفر الأمن للإجلاء قد تبقى لفترة أطول إذا لزم الأمر.
وتعهد الرئيس الأمريكي بإخراج أكبر عدد ممكن من الحلفاء الأفغان، حيث يواجه الكثيرون صعوبات في تجاوز نقاط التفتيش التابعة لطالبان إلى مطار كابول من أجل رحلات الإجلاء.
وسيطرت حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، ومناطق واسعة من أفغانستان، فضلا عن معظم المعابر مع الدول المجاورة، جاء ذلك متزامنا مع خروج قوات الولايات المتحدة وحلف الناتو من هذا البلد، والذي بدأ، مطلع أيار/ مايو الماضي؛ ومن المقرر انتهائه بحلول الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر القادم.