عربي

زعيم الحوثيين: حظر الملاحة سيشمل واشنطن طالما استمرت في عدوانها

أعلن زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي، مساء الأحد، أن قرار حظر الملاحة سيشمل الولايات المتحدة “طالما استمرت في عدوانها”.

والسبت، شنت الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف في محافظات عدة باليمن، ما أسفر عن 31 قتيلا و101 جريح، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي.

​​​​​​​وقال الحوثي، في كلمة مصورة تابعها مراسل الأناضول، إن “العدوان الأمريكي الجديد (على اليمن) سيسهم في تطوير قدراتنا العسكرية أكثر فأكثر”.

وأضاف: “سنواجه التصعيد بالتصعيد، ولن يحقق هذا العدوان أهدافه في تقويض القدرات العسكرية لبلدنا”.

وتابع الحوثي: “سنرد على العدو الأمريكي بالاستهداف لحاملة طائراته وبوارجه والحظر لسفنه”.

ومضى قائلا: “حاملة الطائرات والقطع الحربية الأمريكية ستكون هدفا لنا، وقرار حظر الملاحة سيشمل واشنطن طالما استمرت في عدوانها”.

الحوثي شدد على أن “تحويل (الجيش) الأمريكي للبحر إلى ساحة حرب يؤثر على الملاحة الدولية، ومن واجب الدول أن تعرف مَن الذي يشكل خطورة على الملاحة”.

وفي وقت سابق الأحد، أعلن المتحدث باسم قوات الحوثيين يحيي سريع، في بيان متلفز، أن الجماعة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو أس أس هاري ترومان” والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بـ18 صاروخا بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.

وأضاف أن هذا الهجوم يأتي ردا على شن واشنطن السبت، أكثر من 47 غارة جوية على اليمن.

سريع، شدد على أن قوات الحوثيين “لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، ردا على العدوان على بلدنا”.

كما أكد استمرار هذه القوات في “فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلن عنها، حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة”.

والسبت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أمر جيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين في اليمن.

وتعد هذه أول ضربات على اليمن منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بغزة في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.

و”تضامنا مع غزة” في مواجهة الإبادة الإسرائيلية، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن مملوكة لإسرائيل أو مرتبطة بها في البحر الأحمر أو في أي مكان تطاله بصواريخ وطائرات مسيرة.

كما شن الحوثيون من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف مدينة تل أبيب (وسط)، قبل أن توقفها مع دخول وقف إطلاق النار بغزة حيز التنفيذ.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وأعادت إسرائيل بعدها بأيام إغلاق المعابر، لمنع إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، وسط شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.

اترك تعليقاً