حذر رئيس الاستخبارات الإسرائيلية، دافيد برنياع، اليوم الخميس، من عزم إيران التوسع “في إمداد روسيا بالأسلحة النووية المتقدمة”، في خطوة وصفها بـ”العمليات الخطيرة والمهددة”.
وقال دافيد برنياع: “في الأشهر الأخيرة، حددنا بعض العمليات الخطيرة والمهددة والتحدي من جانب إيران. إنها تقوم بالتطرف وتزيد من محاولاتها لتنفيذ هجمات عدائية، نقوم بقمعها كل يوم في جميع أنحاء العالم”، بحسب شبكة “آي 24 نيوز” الإسرائيلية.
وأضاف برنياع خلال حدث لتكريم 12 عميل تجسس، بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: “نحذر اليوم أيضا من نوايا إيران المستقبلية، التي يحاولون إخفاءها، لتعميق وتوسيع إمداد روسيا بالأسلحة النووية المتقدمة”.
وادعى أنه “تم الإبلاغ على نطاق واسع أن إيران تزود روسيا بصواريخ باليستية وطائرات دون طيار، وأن موسكو استخدمتها في أوكرانيا”، دون أن يوضح تفاصيل حول هذه التقارير، والتي نفتها طهران وموسكو سابقا.
ولم يشر رئيس الموساد إلى ماهية الأسلحة النووية المقصودة، علما بأنه من المعروفة أن روسيا دولة نووية عظمى وتمتلك قدرات عسكرية وسلمية في هذا المجال لا تضاهى، في حين أن البرنامج النووي الإيران يستخدم للأغراض السلمية وما زال ناشئا مقارنة بنظيره الروسي.
نفت روسيا وإيران مرارا استمرار تجارة الطائرات المسيرة بينهما، بعد أن اعترف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان هذا الشهر بأن طهران باعت طائرات مسيرة لروسيا لكن قبل أن تبدأ عملية عسكرية في أوكرانيا.
محذرا من نوايا إيرانية لتوسيع مشروع تخصيب اليورانيوم و”تكثيف هجماتهم على الدول الإسلامية الصديقة في المنطقة بشتى الطرق”، على حد قوله. وتعهد برنياع بألا “تمتلك إيران أسلحة نووية” أبدا، قائلا إن ذلك “وعد منه ومن الموساد”.
في وقت سابق اليوم، استنكرت إيران مجددا الاتهامات بأن طهران تزود موسكو بطائرات مسيرة لاستخدامها في عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، محذرة من أن صبرها الاستراتيجي لن يدوم طويلا أمام تلك الاتهامات المتكررة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الجمهورية الإسلامية ردت مرارا وتكرارا على الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة التي أطلقتها السلطات الأوكرانية بشأن قضية الطائرات المسيرة المزعومة.
أكدت إيران، يوم الاثنين، بعد اجتماع فريقي الخبراء الإيرانيين والأوكرانيين، أن الجانب الأوكراني لم يقدم أي وثيقة تدل على استخدام روسيا لمسيرات إيرانية خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.