صرحت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” في بيان صحافي اليوم السبت، بأن من “تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة لا يحق له تحديد أولويات الشعب الفلسطيني”.
وقالت في البيان إن “حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح تؤكد أن من تسبب في إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، وتسبب بوقوع النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وخصوصا في قطاع غزة، لا يحق له إملاء الأولويات الوطنية”.
وأضاف البيان: “إن المفصول الحقيقي عن الواقع وعن الشعب الفلسطيني هي قيادة حركة حماس التي لم تشعر حتى هذه اللحظة بحجم الكارثة التي يعيشها شعبنا المظلوم في قطاع غزة وفي باقي الأراضي الفلسطينية”.
ويأتي بيان حركة فتح ردا على بيان أصدرته اليوم حركتا “حماس” و”الجهاد الإسلامي” بالإضافة إلى “الجبهة الشعبية” وحركة “المبادرة الفلسطينية”، والتي اعترضت فيه على قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل حكومة جديدة، متهمة السلطة الفلسطينية بالتفرد والهيمنة في صنع القرار.
وأعربت حركة “فتح” عن استغرابها واستهجانها من حديث حركة “حماس” عن التفرد والانقسام، متسائلة “هل شاورت حماس القيادة الفلسطينية أو أي طرف وطني فلسطيني عندما اتخذت قرارها القيام بمغامرة السابع من أكتوبر الماضي، والتي قادت إلى نكبة أكثر فداحه وقسوة من نكبة العام 1948”.
وتساءلت فتح: “وهل شاورت حماس القيادة الفلسطينية وهي تفاوض الآن إسرائيل وتقدم لها التنازلات تلو التنازلات وأن لا هدف لها سوى ان تتلقى قيادتها ضمانات لأمنها الشخصي”.
كما اتهمت حركة “فتح”، حركة “حماس” بمحاولة الاتفاق مع نتنياهو مجددا “للإبقاء على دورها الانقسامي في غزة والساحة الفلسطينية”.
وانتقدت “فتح” تصرفات وممارسات قيادة “حماس” وسلوكياتها اتجاه الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه “على ما يبدو أن حياة الرخاء التي تعيشها هذه القيادة في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب، متسائلة لماذا تعيش معظم قيادت حماس في الخارج، ولماذا هربت وعائلاتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة الوحشية دون أي حماية”.
ودعت “فتح” قيادة حركة “حماس” إلى “وقف سياستها المرتهنة لأجندات خارجية، والعودة الى الصف الوطني من أجل وقف الحرب وإنقاذ شعبنا وقضيتنا من التصفية، ومن أجل إغاثة شعبنا وإعادة إعمار غزة، وصولا إلى الانسحاب الكامل عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس”.
المصدر: وكالات