اعمال

توقعات بانهيار الناتو في 2025

توقع الخبير الاستراتيجي الاسكتلندي فيليب أوبراين، انهيار حلف شمال الأطلسي “الناتو” في 2025، وربط ذلك باحتمال عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى حكم الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن موقفه من الأزمة الأوكرانية يتضارب مع مصالح معظم الدول الأوروبية.
وإذا صدقت توقعات أوبراين، فإن مسيرة أضخم تحالف عسكري في العالم في الوقت الحالي ستنتهي بعد 74 عاما من تأسيسه، وستكون الولايات المتحدة الأمريكية التي كونت نواة الحلف عام 1949، هي نفسها التي تصنع نهايته في 2025.

ويشير تاريخ “الناتو” إلى أنه مر بعدة محطات رئيسية بداية من تأسيس الحلف عام 1949 ومرورا بسقوط جدار برلين ونهاية الحرب الباردة عام 1989، ثم تطوير شراكات مع الجمهوريات السوفيتية السابقة عام 1991، إضافة إلى حروب كوسوفو وأفغانستان والعراق وموقفه من الأزمة الأوكرانية، حيث قدم مساعدات مالية وعسكرية بمليارات الدولارات إلى كييف لمواجهة العدوان الروسي الذي ينفذه الجيش الروسي.

من عام 1949 حتى 2023
بدأ حلف “الناتو” بـ 12 دولة عام 1949 ووصل عدد أعضائه إلى 31 دولة في 2023، ويواصل في ذات الوقت سياساته التوسعية التي ربما تهدد الاستقرار العالمي.

الدول المؤسسة هي.
الولايات المتحدة الأمريكية.
المملكة المتحدة.
البرتغال.
النرويج.
هولندا.
لوكسمبرغ.
إيطاليا.
أيسلندا.
فرنسا.
الدنمارك.
كندا.
بلجيكا.

وبعد تأسيس الحلف بـ 3 سنوات بدأت دول أخرى تنضم له تباعا كما يلي:
1952.. انضمت اليونان وتركيا.
1955.. انضمت ألمانيا.
1982.. انضمت إسبانيا.

وأصبح عدد أعضاء “الناتو” 16 دولة وظل على هذا الحال حتى عام 1999، حينما زاد العدد إلى 19 دولة بعد انضمام 3 دول جديدة هي:
التشيك.
هنغاريا.
بولندا.
وفي عام 2004، أصبح عدد دول الحلف 26 دولة بعد انضمام 7 دول جديدة هي:
بلغاريا.
إستونيا.
لاتفيا.
ليتوانيا.
رومانيا.
سلوفاكيا.
سلوفينيا.
وزاد عدد أعضاء “الناتو” في 2009 ليصبح 28 دولة بعد انضمام كل من:
ألبانيا.
كرواتيا.
وفي 2017 انضمت الجبل الأسود وبعدها بـ 3 سنوات انضمت مقدونيا الشمالية ليصبح عدد أعضاء حلف “الناتو” في 2020 هو 30 دولة، حسبما ذكر الموقع الرسمي للحلف.

العضو رقم 31
وشهد حلف “الناتو” في 2023، محطة جديدة لـ “الناتو” بانضمام فنلندا ليزيد عدد أعضائه 31 دولة، بينما لا تزال هناك دولة أخرى تقدمت بطلب الانضمام دون أن يتم قبول عضويتها وهي السويد.
وتمثل الولايات المتحدة الأمريكية نواة “الناتو” بفضل جيشها الذي يمثل أقوى جيوش الحلف وحجم إنفاقها الدفاعي الذي يتجاوز أضعاف ما تنفقه الدول الأوروبية مجتمعة، وهو ما يعني أنه إذا عاد ترامب إلى السلطة وتخلي عن التزامات واشنطن تجاه الحلف، فإن نهاية هذا التحالف ستكون حتمية.

وبدون الولايات المتحدة الأمريكية لن يكون للحلف قيمة عسكرية مؤثرة على المستوى العالمي، خاصة في مواجهة قوى نووية مثل روسيا التي تمتلك أضخم ترسانة نووية في العالم.

وتشير تقديرات منظمة اتحاد العلماء الأمريكيين “فاس” لعام 2022، إلى أن حلف “الناتو” يمتلك نحو 6 آلاف قنبلة نووية، أكثر من 5 آلاف و400 قنبلة منها تمتلكها الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.

أوروبا بعد انهيار “الناتو”
يرى الخبير الاستراتيجي الاسكتلندي فيليب أوبراين، أنه يجب على الدول الأوروبية أن تستعد لمرحلة ما بعد انهيار حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مشيرا إلى أنه يجب على القادة الأوروبيين أن يدركوا جيدا واقع أن الإدارة الأمريكية قد تفقد الأمل في الحلف وأنها قد تسعى إلى التقارب مع روسيا.

الناتو والأزمة الأوكرانية
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا منذ بدء العدوان العسكري الروسي، وكان آخرها حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 200 مليون دولار.

وتمثل الحزمة الأخيرة جزءا من مساعدات عسكرية هائلة قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن إلى أوكرانيا بإجمالي نحو 50 مليار دولار، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.

وتواجه إدارة بايدن انتقادات من سياسيين لما تقدمه سلطات بلادهم من مساعدات إلى أوكرانيا، رغم مواجهتها مشاكل داخلية كثيرة أبرزها كارثة الحرائق في هاواي.

وتقول روسيا إن الغرب يقدم مساعدات عسكرية ومالية ضخمة إلى نظام كييف، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، أن إمداد الغرب لكييف بالأسلحة والمال والمرتزقة والمستشارين العسكريين الأجانب، لن يجدي نفعا.

يذكر أن روسيا الاتحادية أرسلت مذكرة إلى دول “الناتو”، في السابق، بسبب توريدات الأسلحة إلى أوكرانيا، منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في الـ 24 من فبراير/ شباط 2022.