أفاد خبراء “روسكونغرس” في تقرير، بأن كابلات الإنترنت تحت الماء هي بنية تحتية حيوية للاقتصاد العالمي، ويمكن أن يؤدي تلفها، بما في ذلك نتيجة للصراعات الجيوسياسية، إلى خسائر مالية كبيرة.
وقال الخبراء في تقرير “كابلات الإنترنت تحت الماء”: “في الوقت الحالي، تنتقل 99% من حركة الإنترنت العابرة للقارات عبر كابلات الألياف الضوئية البحرية.
وتمثل هذه الكابلات العمود الفقري للاقتصاد العالمي، حيث يتم تنفيذ معاملات مالية تزيد قيمتها عن 10 تريليون دولار أمريكي من خلالها كل يوم.
كما أن هذه الكابلات ضرورية للأمن القومي وعمل المجتمع الحديث”.
وأوضح التقرير: “تعتمد البنية التحتية المالية العالمية اعتمادًا كبيرًا على أداء الشبكة، لذا فإن أي ضرر عرضي أو هجمات مستهدفة قد يؤدي إلى خسائر”.
وفي الوقت الراهن، وفقًا للتقارير، هناك تهديد مباشر محتمل للأمن المادي للكابلات البحرية في الوقت الراهن، بما في ذلك بسبب النزاعات الجيوسياسية، خاصة في منطقة بحر الشمال ومنطقة البحر الأحمر.
ويستشهد التقرير بمثال الكابلات في الخليج العربي التي تضررت في أواخر فبراير/ شباط 2024، ما تسبب في انقطاع كبير في اتصالات الإنترنت بين أوروبا وآسيا.
حال استهداف “كابلات الإنترنت” في البحر الأحمر… ما المخاطر الاقتصادية والأمنية؟
وقال التقرير: “لا يُعتبر الضرر حرجًا بسبب احتمال تحويل حركة المرور عبر مسارات أخرى، لكنه يُعتبر كبيرًا”.
وأشار إلى الوضع حول تايوان، حيث يرون مخاطر حدوث حالات جديدة من تلف كابلات الإنترنت. ويذكرون أن “المنطقة هي بالفعل مصدر للعديد من الحوادث التي تنطوي على تلف الكابلات البحرية”.