تعرض ما لا يقل عن 135 مواطنا في كندا لحالات تسمم بغاز أول أكسيد الكربون، في مونتريال في مقاطعة كيبيك الكندية، أثناء انتظارهم عودة التيار الكهربائي، الذي انقطع نتيجة هطول الأمطار الجليدية في يوم الأربعاء الماضي.
وأفاد مسؤول في الصحة العامة في مونتريال، أمس السبت، بأن 135 شخصا في المدينة عولجوا من التسمم بالغاز منذ يوم الأربعاء الماضي، بينما توفي شخص واحد فقط، وفقا لقناة “سي بي سي” الكندية.
وأوضح نائب المدير الطبي في مونتريال للصحة العامة، الدكتور ديفيد كايزر، أن الحالات المتضررة من التسمم تتعلق في المقام الأول بأشخاص يستخدمون مواقد الشواء، أو مواقد التخييم في الداخل للتدفئة أو الطهي، فضلا عن أن المولدات التي يستخدموها قريبة جدا من المنازل أو بالقرب من مداخل الهواء.
وبيّن كايزر أن “أول أكسيد الكربون هو غاز لا يملك رائحة أو طعم، ولا يمكن رؤيته، ويتم إنتاجه عندما يتم حرق شيء ما”.
وأشار إلى أن الأعراض المتنوعة للتسمم بأول أكسيد الكربون يمكن أن تجعل من الصعب اكتشافها، لكنه حث الأشخاص في مونتريال الذين يقومون بفحص أحبائهم في المناطق الأكثر تضررا، بمراقبة ظهور أعراض عليهم، مثل الصداع والغثيان والإرهاق وفقدان الوعي، بالنسبة للحالات الخطيرة.
من ناحيتها، أكدت شركة الكهرباء العامة في مقاطعة كيبيك الكندية “هيدرو-كيبيك”، أنها تعمل طوال عطلة نهاية الأسبوع الطويلة، على إعادة الطاقة إلى أكثر من 130 ألف عميل – معظمهم في مونتريال – ما زالوا من دون كهرباء بعد العاصفة الجليدية، يوم الأربعاء الماضي.
وبيّنت في مؤتمر صحفي، أمس السبت، أن معظم حالات الانقطاع نتجت عن قطع الأشجار.
وقالت إنها تأمل أن تستعيد معظم الأسر الطاقة الكهربائية بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع، لكنها لا تستطيع إعطاء جدول زمني دقيق، مشيرة إلى أن البعض قد يظل دون كهرباء حتى يوم غد الاثنين.