
شهدت قرية “الدارة” بريف السويداء الغربي، مساء أمس الأحد، نزوحاً جماعياً للسكان بعد استهدافها المباشر بالرشاشات الثقيلة من فصائل محلية في المحافظة.
وأفاد ناشطون، بأن القرية التي يقطنها غالبية من عشائر البدو، شهدت هجوماًَ استهدف منازل المدنيين من الفصائل المحلية في السويداء، ما اضطر سكّانها للنزوح نحو القرى المحاذية من محافظة درعا.
وقال تجمّع أحرار حوران، إن استهداف القرية بالرشاشات الثقيلة جاء من مسلحين في مطار الثعلة العسكري في ريف السويداء.
وأضاف بأن “العائلات النازحة توجّهت إلى مناطق المليحة الشرقية والكرك وناحتة في ريف درعا الشرقي.
وتداول ناشطون صوراً ومقاطع مصوّرة تظهر لجوء سكان القرية إلى مسجد في بلدى “المليحة الشرقية” في ريف درعا، بعد خروجهم ليلاً هرباً من الاستهداف.
توتّرات في الريف الغربي
وشهد محور الدارة – الثعلة في محافظة السويداء، تبادلاً بالقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة بين مجموعات مسلحة، تتبع بعضها لعشائر البدو، وأخرى لما يُسمّى “المجلس العسكري” في المحافظة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بتحليق طائرات استطلاع تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في سماء محافظة درعا.
وكانت مجموعات من إدارة “الأمن العام” انتشرت على طول الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء منعاً لأي هجوم من الفصائل المحلية أو “المجموعات الخارجة عن القانون”.
وعلى الرغم من إعلان محافظ السويداء، مصطفى البكور البدء بتنفيذ بنود الاتفاق المبرم مع مشايخ العقل ووجهاء المحافظة، إلا أن توترات تسجّلها المحافظة بين الحين والآخر.
وأوضح “بكور” في تصريح للصحفيين أن الحكومة بدأت تنفيذ البيان الذي صدر يوم الخميس الماضي، وستبدأ الخطوات العملية بشكل فوري.
وأكد البكور أن المحافظة ستعمل على معالجة النقص الحاصل في المواد الأساسية في السويداء نتيجة للتوترات الأخيرة التي أدّت إلى إغلاق طريق دمشق، مشيراً إلى أن الأمن العام سيتولى مسؤولية حماية الطريق، وتسيير دوريات ذهاباً وإياباً لطمأنة الأهالي وتأمينهم.