قلل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من أهمية لقائه المرتقب مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وشدد على أن اللقاء سيعقد في إطار دولي.
وقبل صعوده إلى مروحية متوجها لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في فيلّته المطلة على المحيط قال بايدن “لن ألتقي محمد بن سلمان.. أنا ذاهب إلى اجتماع دولي سيشارك فيه”.
لكن الصيغة المستخدمة تعكس مدى إحراج بايدن الذي يدرك أن زيارته المرتقبة إلى السعودية في يوليو ستكرس استعادة ولي العهد السعودي مكانته دوليا بعدما كان معزولا إلى حد كبير بعد جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
والثلاثاء أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيتوجّه الشهر المقبل لحضور قمة إقليمية في جدة وسيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والمسؤولين السعوديين لا سيما ولي العهد.
في المقابل، أوردت وكالة الأنباء السعودية أن بايدن سيلتقي خلال زيارته المملكة “بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وبالأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء”.
وأوضحت الوكالة أن اللقاء سيتناول البحث في “أوجه التعاون بين البلدين، ومناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والعالم”.
من جهتها، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار على أن اللقاء مع محمد بن سلمان هامشي وليس محور التركيز.
وقالت جان-بيار “سيلتقي الرئيس أكثر من 12 قائد دولة خلال رحلته”، مضيفة “يمكن أن نتوقع أن يلتقي الرئيس ولي العهد أيضا”.
وكان بايدن قد تعهد أثناء حملته الرئاسية معاملة القادة السعوديين على أنهم “منبوذون” بعد العلاقة الوثيقة للمملكة مع سلفه دونالد ترامب.
ويتوقع أن يدفع بايدن خلال الزيارة باتّجاه زيادة المملكة إنتاجها النفطي في مسعى لكبح ارتفاع أسعار الوقود وتسارع التضخم.
المصدر: أ ف ب