أثار تقرير جديد صادر عن الصحة العالمية مخاوف حول ارتفاع معدلات إصابة الأطفال بالهزال الشديد، حيث أفاد بأن هناك 540 ألف إصابة بهذه الحالة في مناطق خاضعة لسيطرة “أنصار الله”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر طبية يمنية مخاوفها من تصاعد تفشي الهزال الشديد بين الأطفال دون سن الخامسة في ظل استمرار تدهور الأمن الغذائي وسوء الخدمات الصحية ونقص التمويل الإنساني.
من جانبهم، أفاد عاملون في القطاع الصحي اليمني بظهور بلاغات تفيد بوجود مئات من حالات الإصابات الجديدة جرى تسجيلها في عدد من المحافظات تحت سيطرة “أنصار الله”.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن اليمن يواجه عبء المرض والصراع، حيث يحتاج 17.8 مليون شخص للمساعدات الصحية، مشددة على أهمية مواصلة المنظمة عملها من أجل الإنسانية في ظل استمرار الصراع، وانهيار نظام الرعاية الصحية في اليمن.
وأوضحت الصحة العالمية أن مستويات الهزال خلال الأعوام الأربعين الماضية تراوحت بين 10 و15 في المائة، وهي معدلات مرتفعة جدا، لافتة إلى أن جهودها في اليمن ساعدت في إنقاذ حياة أكثر من 100 ألف طفل من خلال توفير العلاج لمرضى الهزال الشديد والأمراض المصاحبة له.
وفي وقت سابق، التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، برئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، في العاصمة اليمنية المؤقنة عدن.
وأعرب غروندبرغ، خلال زيارته إلى عدن، عن قلقه حيال وضع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين، مجدداً دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للإفراج عنهم بشكل فوري.
وأفادت بعثة الأمم المتحدة في اليمن، بأن “غروندبرغ والعليمي تبادلا الآراء حول الحاجة الملّحة إلى حوار بنّاء يهدف إلى خفض التصعيد على نطاق أوسع في جميع أنحاء اليمن”.
ودعا غروندبرغ، في وقت سابق، جماعة “أنصار الله”، إلى خفض التصعيد في عموم البلاد، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين الأمميين المختطفين من قبل الجماعة، بحسب قوله.
جاء ذلك خلال لقاء جمع غروندبرغ، مع رئيس وفد جماعة “أنصار الله” محمد عبد السلام، في العاصمة العُمانية مسقط، حسب بيان صدر عن مكتب المبعوث الأممي.
وأفاد البيان أن “غروندبرغ، اختتم زيارة إلى مسقط، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين العُمانيين، وأعرب خلال اجتماعاته، عن تقديره للدور العُماني في تعزيز جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن”.
