تحيي الولايات المتحدة الأمريكية ذكرى مقتل الآلاف من الجنود الأمريكيين أثناء الغزو الأمريكي للعراق منذ عشرين عاما.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، اليوم الإثنين، إن اليوم يشهد “تكريم ما يقرب من 4500 جندي أمريكي قتلوا في تلك الحرب، فبعد 20 عاما من بدء عملية حرية العراق، نحيي ذكرى جميع أفراد الخدمة الذين قاتلوا خلال العملية”.
وأضاف كوريلا في بيان “إننا نحترم ذكريات وإرث 4418 جنديا أمريكيا قتلوا في تلك الحرب ونرعى العائلات التي تركوها وراءهم”، مضيفا أن جنود القيادة المركزية الأمريكية يخدمون الآن في العراق كجزء من قوة المهام المشتركة، بدعوة من الحكومة العراقية.
وأشار كوريلا أيضا إلى أن التحالف يشيد بشركائه العراقيين لأنهم يواصلون بناء القدرات في القتال ضد تنظيم “داعش”.
وفي وقت سابق، علق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على مرور 20 عاما على الغزو الأمريكي للعراق وقال في كلمة له، في افتتاح مؤتمر حوار بغداد الدولي، أمس الأحد، إنه “على أعتاب الذكرى الـ20 لسقوط النظام الديكتاتوري، نستذكرآلام شعبِنا ومعاناته، في تلك السنين التي سادتها الحروب العبثية والتخريب الممنهج، حتى جاءت لحظة التغيير في عام 2003، وصار شعب العراق صاحب القرار، فتقاطرت جموع العراقيين في سنة 2005 نحو صناديق الاقتراع بانتخابات تتحدى القذائف والهجمات الإرهابية الانتحارية”، وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع).
وتابع: “بدأَ التحدي الأهم عبر اختيار دستور دائم، ينهي الحالة الشاذة التي سار عليها النظام الديكتاتوري، الذي صاغ دستورا مؤقتا يوافق مزاجه، من دون أي اعتبار أو مراعاة للحقوق الأساسية لجميع العراقيين”.
في 17 مارس/ آذار عام 2003، أصدر الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، إنذارا نهائيا بأن بلاده ستتخذ عملا عسكريا، إذا لم يغادر الرئيس العراقي آنذاك، صدام حسين، العراق في غضون 48 ساعة، وفي 19 من الشهر نفسه، بدأت القنابل تتساقط على بغداد، وفي اليوم التالي، بدأت القوات الأمريكية غزو العراق بريا.