أفتى الأمين العام لـ”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” علي محيي الدين القره داغي، الثلاثاء، بأن ترحيل اللاجئين بالإكراه “محرم قطعا وجريمة”.
وقال القره داغي، في فتواه، إن “ترحيل اللاجئين ـ بالإكراه ـ محرم قطعاً وجريمة”.
وأضاف أن “إبلاغ اللاجئين إلى مأمنهم، أو إبقاءهم في مأمن فريضة شرعية”.
وشدد على أن “نصرة المظلومين واجب شرعي وأخلاقي وإنساني، وأن تمكين الظالم من ظلمه مشاركة في جريمته، ومؤذن بمس عذاب الله”.
وأوضح القره داغي، في فتواه، أن “هذه المبادئ العظيمة هي ما أقرها القرآن الكريم قبل القوانين الدولية والإنسانية بأكثر من 14 قرنا”.
واستشهد في فتواه بقوله تعالى “وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون” (سورة التوبة – الآية 6).
وأوضح أن هذه الآية “تدل بوضوح على أن أي إنسان مهما كان دينه، حتى ولو كان مشركا ـ إذا استجار (أي طلب الأمان) بالدولة الإسلامية ـ فعليها أن تستجيب، ثم لا يجوز لها طرده، أو إكراهه على الرحيل”.
وأضاف: “بل عليها (الدولة الإسلامية) إما إيجاد مكان آمن له فيرحل باختياره إليه، أو أنه يبقى في حماية الدولة، وعندئذ فعليها توفير مستلزمات حياته إلى أن يجد له سبيلاً للوصول إلى مكان آمن”.
وأردف القره داغي: “هذه المبادئ الإنسانية الأخلاقية العظيمة يجب أن تسود العالم، وبخاصة العالم الإسلامي حتى يسود الأمن والأمان، ولا سيما للخائفين والمستضعفين دون تفرقة بين دين أو عرف”.
واستدرك: “لكن حق المسلم اللاجئ المضطهد مثل إخواننا المضطهدين الروهنجا أو الأيغور أو نحوهم فهو أشد لأن الحق حقان: حق الإنسان والاستجارة، وحق الإسلام”.
وأهاب القره داغي “بجميع الدول وبخاصة الإسلامية أن تحترم هذه المبادئ العظيمة وأن لا تخضع لضغوط الدول الظالمة المُضطهدة”.