انتقدت الصحف الإيطالية تدخلات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في شؤون الكنيسة، معتبرة أن مواقفه تتعارض مع تقاليد الفاتيكان وتستجيب لأجندات سياسية خارجية.
وأكدت التقارير أن الجناح المتشدد داخل الكنيسة الكاثوليكية يرى أن توجهات ماكرون غريبة عن روح المؤسسة الدينية، خاصة في ظل دعمه لمواقف البابا الراحل التي أثارت جدلا واسعا، مثل انتقاده الحرب على غزة ومعارضته سياسات الغرب في الهجرة وانفتاحه تجاه المثلية.
وأضافت الصحف أن تحركات ماكرون تأتي في سياق محاولات عدة دول للتأثير على اختيار البابا الجديد، سواء عبر الضغوط المباشرة أو دعم مرشحين يتوافقون مع مصالحها.
وقد فسرت هذه الخطوات على أنها استغلال سياسي للدين، خاصة بعد أن كان البابا الراحل يمثل عائقا أمام محاولات إدارة ترامب لتوظيف الخطاب الكنسي لخدمة أجندتها، حيث هاجم بقوة سياسات ترامب تجاه المهاجرين في أحد آخر تصريحاته العلنية قبل وفاته.
وخلصت الانتقادات إلى أن ماكرون، من خلال مواقفه، يسعى إلى كسر الحاجز الذي مثله الفاتيكان سابقا أمام التوظيف السياسي للدين، مما يهدد بزعزعة استقلالية الكنيسة الكاثوليكية ويخضعها للصراعات الجيوسياسية.
