دانت وزارة الخارجية الفلسطينية زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد لمنطقة باب العمود في القدس الشرقية المحتلة، معتبرة أن تصريحاته التي أطلقها تجسيدا لنظام الفصل العنصري.
وقالت الوزارة في بيان لها إن “الوعود التي أطلقها لغلاة المتطرفين اليهود بنشر المزيد من قوات الاحتلال وشرطته في القدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية تحريضية ضد الفلسطينيين بامتياز وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، في تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي، الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة في إطار منظومته الاستعمارية التهويدية التوسعية التي تقيد حرية الإنسان الفلسطيني وتصادرها، وكأن هناك فقط أعيادا يهودية يجب توفير الحماية خلالها، في تجاهل تام لوجود أعياد للمسلمين والمسيحيين”.
وشددت على أن تصريحات لابيد “ما هي إلا تنكر لحقيقة أن المتطرفين اليهود هم الذين يعتدون على المقدسات المسيحية والإسلامية واتباعها من الفلسطينيين، كما أن نظام التفرقة العنصرية الإسرائيلي يتجسد هذه المرة في القدس وعلى لسان لابيد الذي يتجاهل تماما كونها أرضا محتلة، ويقتحمها بصفته محتلا ليتأكد أن إجراءاته الأمنية قد استكملت لقمع المواطنين الفلسطينيين، وما عشرات رجال الشرطة والأمن الذين يسير لابيد بحمايتهم إلا إثبات قاطع على أنه محتل ويخاف من السير على أرض محتلة”.
المصدر: “وفا”