كشف الحرس الثوري الإيراني، عن أن “هناك أدلة على أن الكويتيين أنشؤوا شركة لاستخراج الموارد من حقل “آرش” وبدؤوا العمل فيه”.
وقال قائد مقر “خاتم الأنبياء” التابع للحرس الثوري الإيراني، عبد الرضا عابد، خلال مؤتمر صحفي، إن “تواجد إيران في حقل آرش/ الدرة المشترك هو أولى من أي شيء بالنسبة لبلاده”، موضحا أن “على الجميع أن يعلم أن هذا الحقل هو حق غير قابل للتصرف للشعب الإيراني”.
وأضاف عابد: “لسنوات وملف هذا الحقل يطرح على الطاولات. لا يجب علينا أن نرضخ بل أن نكون نشطين في هذا الحقل، وينبغي على وزارة الخارجية أن تنشط في هذا الموضوع وأن تتابع هذا الملف بجدية”.
وكان مجلس التعاون الخليجي أصدر بيانا، في الآونة الأخيرة، أكد فيه على أن حقل الدرة النفطي بأكمله يقع في المناطق البحرية للكويت.
ونقلت صحيفة “الوطن” الكويتية بيان المجلس، والذي أصدره في ختام الاجتماع الوزاري لدول المجلس، حيث قال فيه إن “الثروات الطبيعية في حقل الدرة ملكية مشتركة للسعودية والكويت فقط”.
وأضاف المجلس في بيانه أن ملكية الكويت والسعودية للحقل تأتي وفقا لأحكام القانون الدولي واستنادا إلى الاتفاقيات المبرمة والنافذة بينهما، وأكد البيان على رفضه القاطع لأي ادعاءات بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذا الحقل أو المنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة بحدودها المعينة بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت.
وفي وقت سابق، اعتبر الحرس الثوري الإيراني، دخول إيران إلى حقل الدرة، أعظم من أي شيء آخر، وذلك بعد دخول “مقر خاتم الأنبياء” إلى الحقل الغازي.
وقال قائد مقر خاتم الأنبياء في إيران عبد الرضا عابد، لوكالة “إيلنا”، إن “40% من حقل الدرة تابع للجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مؤكدًا أن “الاستفادة من حصة إيران من ميدان آرش أمر غاية في الأهمية حتى من البحث عن قوت يومنا”.
وأضاف أن “عدم وجود أي إرادة لإيران على الاستفادة من موارد الغاز في هذا الحقل دفع الدول المجاورة مثل الكويت والسعودية إلى البدء باستخراج الغاز منه”، متابعا: “نحن في إيران سنراقبهم حتى نرى متى سيؤخذ القرار بحضورنا في حقل الدرة، علما أن آرش تتقاسمه عدة دول، بما في ذلك إيران”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، نصح دولة الكويت، بالابتعاد عما وصفه بـ”الضجيج الإعلامي الخاطئ” فيما يتعلق بالخلاف بين الدولتين حول حقل “الدرة” (آرش) للغاز.