بقلم: إياد مصطفى
فقط للتذكير أن ما يجري بأوكرانيا هي مؤامرة على الشعب الأوكراني، فالثلاثة سفراء الذين أعطوا كلمة السر لنظام الأسد من داريا في عزاء الناشط الشهيد غياث مطر، بضرورة تدمير سورية عن بكرة أبيها على يد قوة غلشمة، حكمت سورية بالحديد والنار بدعم اسرائيلي وروسي وأمريكي.. هي ذاتها الذي بعث بها بلينكين البارحة لبدء غزو أوكرانيا..
فإذا كنت تقصد بضرورة تصحيح التاريخ يمر من تدمير الشعوب الآمنة المطالبة بحقها بالعدالة الاجتماعية والحريات الفردية والرقع المحمية، فلك كل الحق بما قلت.. أما إذا قصدت أن تصحيح التاريخ، لا بد وأن يبنى على جماجم فقراء الشعوب، فالشعوب يا صاحبي ذاكرتها متقدة ولا تنسى أبداً..
التاريخ لا يرسمه القتلة والمجرمون والخونة وشذاذ الآفاق، ولو بدى لك ولغيرك ذلك، التاريخ يخطه العقلاء يخطه العلماء يخطه صناع القيم، ويحققه واقعاً بناته من الشعوب التواقة لبناء الحضارات الانسانية.
ودعمك للعملية العسكرية الروسية لا يقدم ولا يؤخر بالقضية شيئاً، ستفاجئ أنت وذاك الذئب أن العمالة لا يمكنها أن تنتصر، وإن بدا التفوق بالقتل انتصاراً.. وستكون النتائج والتداعيات من كبرى المدن الروسية..
لحظتها يا صديقي ستبحث عن حلفاء قتلة ومجرمين، وسيكون بحثك بلا طائل أو جدوى، وستكون النتيجة كما علي عبد الله صالح، الذي لف ببطانية ووضع في سيارة عسكرية مكشوفه، ليدفن بلا مودعين أو معزين.
الغرب هو من وضعك في الحكم وكوهين هو من رشح ابن جلدته القائد الخالد، وهو من كان يلقي عليه ببقايا الأكل للحفلات الماجنة.. كل شيء معروف بالتفاصيل، الأيام القادمة ستجعلك تندم على هذه الرسائل، بل لن تجد جحر أفعى أو وكر كلب، قد تلوذ به في سورية..
الأيام القادمة يا مصحح التاريخ، سيكتب اسمك وما فعتله من مجازر خلف مئات الآلاف من الضحايا والمظلومين بأحرف من قذارة، وحلم داعميك قد يتبخر للابد، لم يعد هناك مكاناً لأقلية عميلة للخارج تخضع الداخل لتصب في مصلحة الخارج..
لقد فت في عضدك وعضد من دعموك بالمال والسلاح، وستكون أنت ومن معك ضحية عصر، بعد ما أهلكت الحرث والنسل.. بعدها سيتنفس كل مظلوم في تل الزعتر وحماة ودمشق وحلب وإدلب، الصعداء.. وسيرفع الاشراف علم الحرية في كل الأرض السورية.