ثقافة

اقتحم الوهم قبل أن يغزوك الخوف

بقلم: عبد الكريم محمد


غالباً من تصنع الحكاية واقعاً، خاصة عند من يمتلكون القدرة على سرد القصة، كأنها الحقيقة السرمدية، التي لابد أن نعيشها بكل تفاصيلها.. ليجعلوا منها ثقافة وقيماً وممارسة وعرفاً، لمن حولهم.. ليتحول الأمر بعد ذلك سلوكاً أخلاقياً أو ما يزيد.. أو طقوساً خارج الأعراف الثقافية.. وبعيداً عن المألوف الإنساني الطبيعي المعاش..

بلا خجل نحن هم، من يعيش في غفلة من أمره، ليصدق أن الابتسامة قد تودي بنا إلى الجحيم.. وأن غلظتك على الدوام تنم عن شخصية متوازنة، قد تلامس الكمال.. إياك أن تصدق كل ما يقال، وابحث عن صدق الأشياء، عند الناس الذين لم تصلهم ترانيم وقصص العظماء في التاريخ بعد.. وتذكر أن كل من يشعر بالجوع وحاجة الخروج للخلاء هو مثلك.. أو أنت.
 
فلا تدع الابتسامة تهجر محياك، وتذكر أن روح الحياة هي تلك الابتسامة.. لأنها اللغة الوحيدة، التي لا تحتاج للبحث كثيراً عن معانيها..

وهي مفتاحك لقلب كل من تصادق وتحب وتهوى.. لهذا قال سيد الخلق محمد “تبسمك في وجه أخيك صدقة”..

فهي علاج للعقل والقلب والمحيا، وتطيل في عمر كل هؤلاء، وتبقي على جمالية الأشياء بك، ظاهرها وباطنهاً، مهما حييت.. لا تغتر بشيء ولا تخف من شيء، فمن يتنفس الصعداء عند كل صباح، تراني به، ملك كل شيء.