أعلن رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة، الإثنين، إعادة تداولات الأسهم في السوق المالية للبلاد، بعد توقف دام 9 سنوات.
وقال الدبيبة في كلمة افتتاح التداول إن ولادة سوق الأوراق المالية من جديد أمر مهم في التنمية والاقتصاد الليبي، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وتأسست المالية في ليبيا عام 2006، ومرت بمراحل عدة، دفعت إلى تعليق جلسات التداول.
و”عمل السوق اليوم يعود بفضل الاستقرار الذي عملت على تحقيقه حكومة الوحدة الوطنية”، بحسب الدبيبة.
وقال: “عودة العمل سيساهم في تخفيف الأعباء على اقتصاد الدولة.. ترسيخ ثقافة التداول لدى الليبيين هي الخطوة التي يتم العمل عليها”.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة سوق المال الليبي، بشير محمد عاشور، إن السوق حافظت خلال السنوات الماضية، على سلامة المعاملات”.
وأضاف أن السوق عملت على “توفير بيئة تشريعية وقانونية، لعمل الشركات والمؤسسات الليبية، وإلزام الشركات المدرجة على تطبيق المعايير الدولية في المحاسبة، والمراجعة والحوكمة ومعايير الشفافية والإفصاح”.
وزاد: “وقف التداول طيلة المدة الماضية، لأسباب خارجة عن إرادة السوق، ومنها عدم الاستقرار الأمني والانقسام السياسي والمؤسساتي، وعدم توفر القدر الكافي المعلومات والإفصاح لدى بعض الشركات”.
وأغلقت السوق المالية الليبية، منتصف 2014، بعد اشتداد التوتر الدائر في البلاد وأسباب فنية أخرى، ما دفع إدارة السوق لوقف التداول، إلى حين عودة الهدوء النسبي للبلاد.
وبلغ متوسط معدلات التداول اليومي خلال العام 2013، نحو 100 ألف دينار ليبي (77 ألف دولار)، بينما كان متوسط التداول اليومي قبل الأحداث في ليبيا عام 2011، نحو 160 ألف دينار (123 ألف دولار).