أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، تعليقا على تقارير غربية تفيد بأن المملكة العربية السعودية أبدت انفتاحا على التوسط بين طهران وواشنطن بشأن حل القضايا النووية فيما بينهما.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي أسبوعي: “إنها تكهنات وسمعناها أيضا من وسائل الإعلام”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وبشأن تعزيز العلاقات التجارية مع السعودية، قال بقائي: “إن تطوير العلاقات الاقتصادية يتطلب إيجاد بيئة سياسية قائمة على الثقة المتبادلة، وقد تم تحقيق تقدم جيد في هذين المجالين خلال العامين الماضيين.
العلاقات الدبلوماسية والمجالات الأخرى بين البلدين قد تقدمت وفقاً للمسار المتفق عليه، هذا يعد من المواضيع المهمة في جدول أعمالنا”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وردا منه على سؤال بشأن المحادثات بين روسيا وأمريكا حول البرنامج النووي الإيراني، أكد بقائي أن “إيران في تواصل مستمر مع روسيا بشأن قضايا متنوعة، والمشاورات بين البلدين لا تزال جارية”.
وتابع أن “الملف النووي الإيراني من بين المواضيع التي تتابعها روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وإيران قد طرحت هذا الموضوع مع روسيا وتتابع تطوراته بشكل مستمر، وسنواصل التشاور بشأن القضايا التي تم مناقشتها مع روسيا”.
وكانت تقارير غربية ذكرت أخيرا، أن السعودية أبدت انفتاحا على التوسط بين إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وإيران من أجل التوصل لاتفاق جديدة للحد من برنامج طهران النووي.
وأضافت أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الرياض قدمت عرضا رسميا، إلا أن هذه الخطوة تؤكد رغبة المملكة في البناء على علاقاتها المحسنة مع خصمها السابق إيران، وتأمين مقعد على طاولة المفاوضات، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد محتمل.
وردا على ما ورد في التقارير، فإن وزارتي الخارجية الأمريكية والخارجية السعودية لم تستجيبا لطلبات للتعليق، بينما قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، إنه ليس لديها تعليق، بحسب التقارير الغربية.
