اقتصاد

إيران ترفض تهديدات وزير الخزانة الأمريكي بشأن إفلاسها وانهيار اقتصادها

ردت إيران على أحدث تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي، سكوت بيسنت، والتي هددها فيها “بانهيار اقتصادها وإعادتها للإفلاس مرة أخرى”.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، تصريحات بيسنت بأنها “دليل واضح على استمرار النهج العدائي لصانعي السياسات الأمريكية تجاه إيران”.

وأكد أن “هذه التصريحات تمثل اعترافا صريحا من المسؤول الأمريكي بانتهاك القانون وارتكاب جرائم ضد الإنسانية”، وفقا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.

وشدد بقائي على أن “هذه المواقف تكشف بوضوح استمرار العداء الأمريكي”، معتبرا إياها “دليلا إضافيا على استهداف الشعب الإيراني عبر سياسات قمعية”.

وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن “تجارب الماضي أثبتت فشل سياسات الضغط والترهيب ضد الشعب الإيراني”، مشددا على أن “تكرار التجربة الخاطئة لا يؤدي إلى نتائج مختلفة، وأن النهج الأمريكي لن يحقق الأهداف المرجوة”.

كما أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن “سياسة بلاده في الدبلوماسية الدولية تستند إلى المنطق والاحترام المتبادل، بما يضمن المصالح المشروعة والقانونية للشعب الإيراني”، مشيرا إلى أن “أي سلوك أو تصريحات تتعارض مع هذا النهج مرفوضة تماما من وجهة نظر طهران”.

كما اعتبر إسماعيل بقائي أن “سياسة الضغط والعقوبات ضد إيران تمثل انتهاكا صارخا لمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، ما يستوجب تحميل الحكومة الأمريكية “مسؤولية دولية” عن هذه الإجراءات”.

وختم بتأكيده أن “الشعب الإيراني سيواصل تعزيز قدراته في مختلف المجالات، وسيرد على أي محاولات للضغط غير القانوني وغير الإنساني بالمقاومة والصمود”.

وكان وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، قال يوم الخميس الماضي، إن العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على إيران “تهدف إلى إغلاق صناعة النفط لديها، وانهيار اقتصادها المتعثر بالفعل”.

وأضاف بيسنت في تصريحات للنادي الاقتصادي في نيويورك، إن “أمريكا تفرض عقوبات على إيران بقوة لتحقيق “أقصى تأثير فوري”.

وتابع أن “هدف ترامب من عقوباته هو خفض صادرات النفط الإيرانية البالغة 1.5 مليون برميل يوميا إلى أدنى مستوى لها”، وفقا لوسائل إعلام غربية.

ومضى وزير الخزانة الأمريكية، سكوت بيسنت، في تصريحاته: “سنغلق قطاع النفط الإيراني وقدرات تصنيع الطائرات دون طيار”، مضيفا أن “إدارة ترامب تعتزم أيضا قطع وصول طهران إلى النظام المالي الدولي”.

وواصل: “إن جعل إيران مفلسة مرة أخرى سيمثل بداية لسياسة العقوبات المحدثة لدينا”، وتابع: “لو كنت إيرانيا، لكنت حصلت على كل أموالي من الريال الإيراني الآن”.

وأعاد ترامب فرض حملته للضغط على إيران من خلال مذكرة رئاسية في 4 فبراير/ شباط الماضي، وبعد يومين، بدأت وزارة الخزانة الأمريكية في فرض عقوبات على شبكة دولية تشحن النفط الإيراني إلى الصين.

وقال ترامب بعد إطلاق حملته القصوى للضغط، إنه يرغب في التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، موضحا أنه يأمل “ألا يكون هناك حاجة إلى استخدام أقصى قدر من الضغط على الإطلاق”.

وقال ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في 5 فبراير الماضي: “أفضّل كثيرا التوصل إلى اتفاق سلام نووي موثق، يسمح لإيران بالنمو والازدهار سلميا”.

وفي عام 2018، انسحب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة، الذي تفاوض عليه الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما.

اترك تعليقاً