أشار تقرير إعلامي إلى أن أوروبا تعود إلى الفحم وتستعد لشتاء قاس، ومن المحتمل أن تقطع موسكو تماما إمدادات الغاز عن الدول الأوروبية.
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة “Proto Tema” بالنسخة اليونانية، أنه “في أوروبا، بدؤوا يدركون أنه بعد فترة من الضغوط الاقتصادية والعقوبات على موسكو، والتي لم يكن لها تأثير كبير حتى الآن، تستخدم روسيا الطاقة بشكل أساسي” للرد”، ومن الممكن أن يتم ذلك من خلال قطع إمدادات الغاز عن الدول الأوروبية، ربما في الأسابيع المقبلة، مع كل العواقب المترتبة على ذلك لأن استقلال الطاقة عن موسكو يستغرق وقتا طويلا”.
التطور المثير هو تحول أوروبا إلى الفحم استجابة لانقطاعات إمدادات الغاز الروسي، حيث تبحث العديد من الدول عن طرق للتدخل في سوق الطاقة، مثل فرض قيود وتدابير دعم حالة الطوارئ، وحتى الدعوة إلى استخدام أقل لمكيفات الهواء.
وأشارت الصحيفة إلى أن المشكلة الكبرى في الاقتصاد الأوروبي هي التضخم، في حين أنه من الواضح أن الأشهر المقبلة ستكون صعبة بشكل خاص، مع اشتداد الحرب الاقتصادية مع روسيا، ويمكن لموسكو أن تقاوم العقوبات الغربية وستقوم بذلك.
وكتبت الصحيفة أنه في الأيام الأخيرة، انتقلت إلى “إجراءات انتقامية” مثل خفض بنسبة 40 في المائة في إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
يوصف التحول إلى الفحم بأنه مؤقت حيث أكد المسؤولون الأوروبيون أن أهداف تغير المناخ طويلة الأجل لن تتغير مع مصادر الطاقة النظيفة. لكن في الوقت الحالي، لا يمكن لأحد أن يتأكد إلى متى ستستمر “الحلول المؤقتة” بحسب التقرير.
كما أفاد تلفزيون “ERT” اليوناني الحكومي عن مخاوف من توقف كامل في إمدادات الغاز الروسي: “بالنظر إلى حجم أزمة الطاقة، تتخذ الدول الأوروبية إجراءات طارئة تهدف في المقام الأول إلى خفض الطلب. علاوة على ذلك ، حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن أوروبا عليها أن تستعد في حال التوقف الكامل لصادرات الغاز الروسي هذا الشتاء”.