نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، ما وصفته بالـ”دردشة” التي كان أحد أطرافها نقيب صيادلة لبنان، غسان الأمين، والذي أكد أنه “خلال الشهر الجاري ستبدأ مرحلة رفع دعمٍ جزئي عن أدوية الأمراض المزمنة”.
ووفقا للأمين، فإن النسب التي سيتم بها رفع الدعم لم يُتخذ قرار بها إلى الآن، لكنه أشار إلى أن أسعار تلك الأدوية “ستتضاعف، ولن تكون بمتناول كثيرين منهم، في ظل انهيار القدرة الشرائية”.
وأوضح نقيب الصيادلة أن المبلغ الذي تقدمه الدولة ممثلة في مصرفها المركزي لدعم الأدوية والمستلزمات الطبية عموما يبلغ 35 مليون دولار.
ولفت إلى أن “المبلغ المرصود للمستلزمات الطبية من الدعم هو 10 ملايين دولار، ما يعني عملياً أن ما يبقى لدعم الدواء هو 25 مليون دولار، منها نحو 18 مليوناً لدعم أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية”.
وشدد الأمين على أن “ما يتبقى هو 7 ملايين دولار، لا تكفي للاستمرار في الدعم الكامل للأدوية المزمنة”.
وتوقع نقيب الصيادلة اللبنانيين مع ضعف المبلغ المتبقي لدعم هذه الأدوية أن يتم تقسيمها إلى “ثلاث خانات أساسية بحسب أسعارها”، مفترضا أن يبقى الدعم بحدود 60% على “الفئة الأولى وهي الأدوية باهظة الثمن”، في حين قال إنه سيصل إلى 45% على الأدوية متوسطة السعر، و30% على الرخيصة”.
يشار إلى أن لبنان يعيش أزمة اقتصادية طاحنة منذ ما يزيد على العام، أدت إلى شح المواد الأساسية، ومنها الأدوية، فيما تجددت أزماته السياسية عقب تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي والتي أغضبت المملكة العربية السعودية وبالتبعية بعض الدول الخليجية.